ترامب بصدد إلغاء وضعية الحماية الموقتة للصوماليين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه بصدد إلغاء وضعية الحماية الموقتة من الترحيل التي يستفيد منها مهاجرون صوماليون في ولاية مينيسوتا، واصفا الخطوة بأنها إجراء لمكافحة الجريمة.
وقال ترامب في منشور على منصّته تروث سوشل إنه "بصدد وضع حد، بمفعول فوري، لبرنامج الحماية الموقتة (TPS) للصوماليين في مينيسوتا"، متّهما "عصابات صومالية" بإلحاق الضرر بالسكان.
وأضاف "أعيدوهم إلى حيث أتوا. انتهى الأمر!".
برنامج الحماية الموقتة يقي المستفيدين منه من الترحيل ويمكّنهم من العمل.
ويستفيد منه أشخاص يُعتبرون عرضة للخطر إذا عادوا إلى بلدانهم بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو ظروف استثنائية أخرى.
تستضيف ولاية مينيسوتا الواقعة في الغرب الأوسط، واحدة من أكبر الجاليات الصومالية خارج البلد الواقع في الشرق الإفريقي والذي يشهد نزاعا منذ عقود.
وفق سجلات الكونغرس، تمت الموافقة حتى نهاية آذار/مارس على نحو 705 طلبات استفادة من الحماية الموقتة قدّمها صوماليون. وتفيد تقديرات وزارة الأمن الداخلي بأن "هناك نحو 4300 فرد قد يصبحون مؤهلين للاستفادة من وضعية الحماية الموقتة" في حال تم تمديدها.
مُنح الصوماليون الوضعية المذكورة للمرة الأولى في العام 1991، وتم تمديد البرنامج مؤخرا في تموز/يوليو 2024 "بسبب ظروف تشهدها الصومال تحول دون العودة الآمنة" لأفراد الجالية الصومالية، وفق وزارة الأمن الداخلي.
بعد حرب أهلية وحشية شهدتها في التسعينات، تواجه الصومال منذ منتصف العقد الأول من القرن الحالي تمرّدا لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي شنت في وقت سابق من العام الحالي هجوما جديدا.
وإضافة إلى الصوماليين، تسعى إدارة ترامب التي تقود حملة واسعة النطاق ضد الهجرة غير النظامية، إلى إلغاء وضعية الحماية الموقتة الممنوحة للأفغان والهايتيين والفنزويليين ورعايا دول أخرى عدة، بينها جنوب السودان.
وتواجه حملة مكافحة الهجرة غير النظامية تحديات قانونية، ومن المتوقع تقديم طعن قضائي في الخطوة المعلنة الجمعة.
وبموجب سياسة جديدة منفصلة، ستستقبل الولايات المتحدة 7500 لاجئ في السنة المالية 2026، في تراجع حاد مقارنة بمئة ألف في السنة في ولاية الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن.
وفي منشوره بشأن إلغاء وضعية الحماية للصوماليين، وجّه ترامب انتقادات إلى حاكم مينيسوتا الديموقراطي تيم والتز، متّهما إياه بالتورط في "أنشطة غسل أموال" ولكن من دون تقديم أي دليل.
كذلك، سخر ترامب مرارا من إلهان عمر، العضو في مجلس النواب الأميركي عن ولاية مينيسوتا، داعيا الديموقراطية المولودة في الصومال إلى "العودة!" إلى بلدها.