نظّم حي حراء الثقافي في مكةالمكرمة، لقاءً أدبيًا بعنوان "لحظات أدبية ثرية من خلال خط المسند وجماليات النص الأدبي"، وذلك في مقهى حراء الأدبي. واستعرض اللقاء جوانب متعددة من جماليات الخط العربي بصيغة المسند، وهو أحد أقدم الخطوط العربية، التي ارتبطت بتاريخ الجزيرة العربية وحضاراتها القديمة. وتناول المتحدثون البعد الجمالي والفني في تشكيل الحروف، ودور الخط في التعبير الأدبي والنصوص التراثية، لافتين النظر إلى الأثر الثقافي والجمالي لخط المسند في حفظ الهوية العربية، مؤكدين ضرورة العناية بإحياء هذا الإرث التاريخي وربطه بالإبداع المعاصر من خلال مبادرات ثقافية وفنية تُبرز قيمته الفنية واللغوية، وتعزيز الوعي بتاريخ الكتابة العربية وتطورها عبر العصور، بما يعزز انتماء الأجيال الجديدة إلى لغتهم وثقافتهم. وشهد اللقاء مداخلات أدبية وفكرية متنوّعة، إضافة إلى عرض مصور تعريفي بخط المسند وتطبيقاته الفنية، وتخلل الأمسية حوار مفتوح بين الحضور حول العلاقة بين الخط العربي والأدب، وكيف يمكن للخط أن يكون وسيلة جمالية للتعبير عن الفكر والوجدان. وفي ختام اللقاء، ثمّن المشاركون جهود حي حراء الثقافي وجمعية واثق للتنمية الذاتية في إثراء الحراك الثقافي بمكةالمكرمة، واحتضان المبادرات التي تجمع الفكر والفن والجمال، بما يعكس مكانة مكة التاريخية والحضارية بصفتها مصدرًا للإشعاع الثقافي والمعرفي.