تدور فكرة موضوع العمل للفنان الدكتور عصام عبد الله العسيري، حول تفرّد العرب بكونهم أول من دجّن الخيل وسخّره لعدة أغراض في الحياة اليومية من أهمها الحروب والجر والنقل، كما يتميّز الخيل العربي الأصيل بخصائص شكلية مثيرة وسمات نفسية مدهشة، ورسموه في وجوه الصخور وسفوح الجبال وداخل جدران الكهوف، كان نوع الكحيلان من الخيول من الفصائل الأصيلة التي تنتج وتصدّر من مرابط الجزيرة العربية، وعمد عسيري إلى دمج «كحيلان» الحصان العربي الأصيل مع خلفيته البيئية الأصلية بخطوط ومساحات زخرفية ملونة بألوان من التراث المحلي البصري، والتي تعتمد على تلوين المساحات بالألوان الصافية التي يكثر استعمالها في التراث العمراني بين شعوب داخل الجزيرة العربية والصفاء اللوني والبساطة الشكلية يُعتبران من الهوية البصرية في الحجاز ونجد والأحساء وبقية جزيرة العرب. حيث استخدم في بناء هذا العمل الصوف الطبيعي والألوان الثابتة وتم نسجها على النول، وإضافة قطعتين تجريدية هندسية بها موتيفات زخارف عربية.