في كثير من قصائد الشعراء الشعبيين نجد أصالة التعبير الصادق عن جمال الكلمة، والمفردة العذبة، والمشاعر الحساسة، والعواطف الجيّاشة، التي تعكس لنا روعة وجمال حبك وسبك القصيدة. ومن هؤلاء الشاعر الصقار ثامر محمد القطيم السبيعي، كتب هذه القصيدة التي عبر فيها عن عشقة للقنص والطير، وذكر متعة الصيد، وأجمل اللحظات وسط الطبيعة، وما بين أهل الناموس والطيب من الوفاء والودّ والتقدير، وقد وجهها إلى الشاعر مشعان حسين السبيعي، الذي أجاب بما تهواه النفس من عشق الصقور والبراري، والحرص على مرافقة النشامى، والحذر من صحبة الأشرار. الصوت.. الشاعر/ ثامر محمد القطيم السبيعي ترفّق على ممشاك جينا المحل الزين عسى الله يجيب اللي سرحنا ندورها ترى واحدة تكفي لياما حصل ثنتين وصلنا حراويها وهذي معابرها نبي هدّت القرناس والفرخ يا حسين قبل ينتهي المقناص ويقلّ ذاكرها أنا شف بالي لا لمحها حديد العين وضحك بالحجاج وتلني قبل ننظرها وضربها العديم بلافخٍ حطها قسمين بيمنا عساها ما تربط جبايرها وعمر الفتى يا بو مفرح مصيره وين؟ وسط حفرة من عقبها عجز حافرها بسج القدم دام القدم للمسير يعين ورزقي على اللي كل الافلاك سيّرها عشقت القنص والطير ومرافق الذربين وشوف الفياض اللي تسقي محاجرها.. الصدى.. الشاعر/ مشعان حسين السبيعي تبلشت يا ثامر بحب الولع ذا الحين ولا أنت بغشيمٍ بالمعرفة نفسرها تحب القنص وأهل القنص دبروا مقفين تبلت بناسٍ عقبهم ما دبرها أنا سامحٍ من نقلة الطير لي اسنين وخليتها للي ذرعها.. ويشبرها نقلت الحرار الوافيه عمرنا عشرين وديارٍ بعيده سجتها وأنت خابرها وعلى كثرها ما جربت من كل شين وزين على حسب عرفي جزت منها وموفرها تنزح من اللي سجلوهم بحرف الغين ولا تفتهم وش ربحها من خسايرها نصيحة رفيقٍ ما يبي منك مد يدين ترى خير من تطويلها لك اتقصرها ترى اللي مضى قد فات فرقٍ على ذا لحين أقوله وغيري قالها وأنت كررها.. ثامر القطيم