هيمنت تقنية الذكاء الاصطناعي على جلسات اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث شدد المتحدثون المتخصصون على أهمية توظيف هذه التقنية لإعادة المشهد العالمي وبما يحقق توازن القوى والازدهار والتنمية المستدامة. وواصل مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، في نسخته التاسعة، أعماله بعقد جلسات حوارية متنوعة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، تناولت الذكاء الاصطناعي بصفته مجالاً استراتيجياً، وأهمية المعادن النادرة والمعادن الحيوية التي يعتمد عليها التحول في الطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي، واحتياجات الطاقة للذكاء الاصطناعي، ودور التجارة الرقمية بصفتها ركيزة متنامية للاقتصاد العالمي. وأكد المتحدثون في جلسات المؤتمر، على أهمية بناء تحالفات وأنظمة تواكب نمو الذكاء الاصطناعي، مع استكشاف استراتيجيات تدعم عصر هذه التقنية بشكل مستدام، وسط توقعات أن يصل حجم هذا السوق في 2033 إلى 4.8 تريليونات دولار. وانضم قادة من كبرى الشركات العالمية، وصناع التغيير في جلسات حوارية، لاستكشاف آخر تطورات تقنية الذكاء الاصطناعي وتشكيل عصر أكثر شمولًا. وركزت الجلسات ايضًا على عدة قطاعات، مشددةً على أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة، مع كيفية تحقيق التوازن بين التكلفة والاستدامة. إلى ذلك، أشار المتحدثون في إحدى الجلسات، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه القدرة على المساعدة بمعرفة كيفية تشكيل هيكل المحافظ، مفيدين أن هذا الأمر يتطلب مزيداً من التطوير في النماذج والبحث والتطوير، مؤكدين، في الوقت نفسه، أن الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي بات التوجه المستقبلي نظير الطلب المتزايد والتسارع في التطور والتقدم بالمجال، وأن السعودية، ممثلةً بصندوق الاستثمارات العامة، تُقدم عدداً من المبادرات الرائدة في القطاع، عادِّين المملكة قائد هذه الصناعة الجديدة. وأوضح المتحدثون في جلسة حوارية بعنوان «عاصمة الذكاء الاصطناعي هل ستصبح الحوسبة مورداً عالمياً»، أن نماذج الذكاء الاصطناعي تتطلب بناء بطرق مختلفة وأكثر اتزاناً للوصول إلى نماذج فريدة، وبعيدة تماماً عن الرتابة والتكرار، مبيّنين أن توافر الطاقة النظيفة سيتيح كثيراً من الفرص الواعدة للقطاع، والمُضي قُدماً لتحقيق الأهداف المستقبلية. وأشار المتحدثون إلى أهمية زرع ثقافة التعامل مع الطاقة بطرق عملية دقيقة تقود إلى تحقيق نتائج أداء تتجاوز المتوقَّع، مفيدين أن التصميم والابتكار في مجالات الحوسبة يحققان مزيداً من النتائج تلبي احتياج المستهلكين الذين يُعَدون الحلقة الأكثر دقة لإعطاء التقييمات الحقيقة التي من شأنها أن تجعل موفّري الخدمة يواصلون العمل للوصول إلى نسبة الرضا العالية. وبيّن المشاركون في الجلسة الحوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي والسيادة والتقدم التقني والاستثمار في رأس المال البشري»، أن توفر رؤوس الأموال بشكل كافٍ مِن شأنه إيجاد التمويل المناسب للباحثين والمطورين في قطاعات الذكاء الاصطناعي.