انطلقت جمعية أفق السينما رسميًا من "منتدى الأفلام السعودي" لتبدأ حضورها ضمن الحراك الثقافي والفني المتنامي في المملكة، واضعةً نصب عينيها هدف بناء مجتمع سينمائي فاعل يسهم في دعم المواهب الوطنية وتعزيز الحضور السعودي في صناعة الفيلم محليًا ودوليًا. وجاء تأسيس الجمعية امتدادًا لتجربة نادي "بلاي باك"، الذي يُعد النواة الأولى لانطلاقتها، والحاصل على المركز الأول بين أندية الهواة على مستوى المملكة، بعد أن نجح خلال عام ونصف في إنتاج أعمال سينمائية أثبتت حضورها الإبداعي في عددمن المهرجانات المحلية. وتسعى الجمعية من خلال مشاركتها في المنتدى إلى دعم صناعة السينما الوطنية ودفع عجلة الحراك الفني المتنامي عبر برامج تدريبية متخصصة تمتد من كتابة السيناريو وحتى مراحل الإنتاج المتكاملة، إلى جانب عرض إنتاجاتها في المهرجانات المحلية والدولية، في مقدمتها مهرجان الأفلام السعودي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي. كما تهدف أفق السينما إلى تأسيس بيئة سينمائية متكاملة في منطقة تبوك تُسهم في اكتشاف المواهب السعودية وتمكينها، وترسيخ حضور المملكة ثقافيًا وفنيًا، بما يواكب تطلعات رؤية السعودية "2030" في تطوير قطاع السينما ورفع مستوى الإنتاج الإبداعي. وفي خطوة تعكس وعيها بأهمية التوثيق وحفظ الإرث البصري، تحتفظ الجمعية بأرشيف سينمائي نادر يضم أكثر من "200" بوستر أصلي لأفلام عُرضت منذ بدايات الفن في تسعينات القرن الماضي، لتقدم بذلك سجلًا بصريًا يوثق مراحل تطور السينما وتحولاتها التاريخية في المنطقة. وقال رئيس الجمعية حسن الشهومي: إن جمعية أفق السينما تمكنت خلال فترة وجيزة من عرض 11 فيلمًا قصيرًا و10 مسرحيات، إلى جانب 30 عرضًا مسرحيًا مخصصًا للأطفال، كما قدّمت 15 فيديو إبداعيًا بتقنية الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "عرضنا فيلمًا مدته "14" دقيقة في فوكس سينما، وتم تدشينه رسميًا في منطقة تبوك، ونسعى إلى جعل تبوك بيئة سينمائية متكاملة تستفيد منها مناطق مثل العلا ونيوم، لما تزخر به من مواقع ومواهب واعدة". وتعتزم الجمعية المضي قدمًا في تنفيذ مشروعات توثيقية وتدريبية تُعزز من حضور السينما السعودية وتربط بين أصالة التاريخ وحيوية الحاضر، عبر تمكين جيل جديد من المبدعين القادرين على صناعة محتوى سعودي مؤثر يُعبر عن الهوية الوطنية ويواكب التطلعات العالمية.