تحولت "منطقة الهند" في بوليفارد وورلد إلى لوحة نابضة بالحياة تجسد سحر الشرق الآسيوي بكل ما يحمله من تنوع ثقافي وفني. وبين ألوان الزهور والحرير والموسيقى الراقصة، يعيش الزائر تجربة استثنائية تأخذه في رحلة عبر الزمن والمكان إلى قلب المدن الهندية العريقة. في أجواء تملؤها الدهشة، تتناغم أصوات الطبول مع حركات الراقصين بملابسهم التقليدية التي تتلألأ بالألوان الذهبية والزاهية، لتروي قصصًا من المهرجانات الهندية التي اشتهرت عالمياً، مثل مهرجان الأضواء "ديوالي"ومهرجان الألوان "هولي". وتجذب العروض اليومية الأنظار بما تحمله من طاقة إيجابية وحيوية تُلهب مشاعر الجمهور وتغمر المكان بالفرح. ولا تقتصر التجربة على المشاهدة فحسب؛ إذ تتيح المنطقة للزوار التفاعل المباشر من خلال ورش تزيين الأيدي بنقوش الحناء الهندية، وأركان التصوير الفوتوغرافي وسط ديكورات مستوحاة من معالم الهند الشهيرة مثل "تاج محل"و"بوابة الهند" و"شارع مومباي". كما تزدان أركان المأكولات بروائح التوابل الشهيرة التي تعبق في الأرجاء، حيث يقدم الطهاة أشهى الأطباق من المطبخ الهندي مثل البرياني والتندوري والشاي الهندي بالهيل، مما يثري التجربة الحسية للزائرين ويمنحهم نكهة السفر دون مغادرة الرياض. وقد شهدت المنطقة إقبالاً كبيرًا من العائلات والزوار من مختلف الجنسيات، الذين أعربوا عن إعجابهم بالأجواء الفريدة التي تجمع بين الفن والموسيقى والذوق الرفيع. وتتحول "منطقة الهند" مع كل مساء إلى مسرح مفتوح يعبر عن رسالة موسم الرياض في مد جسور ثقافية بين الشعوب، وتعزيز مفهوم السياحة الترفيهية بوصفها مساحة للتلاقي الإنساني وتبادل الإبداع.