تتميز سهول عسير أنها من أهم المناطق لمجموعة من الطيور المهاجرة، حيث تمر بها أسراب عديدة في فصلي الخريف والشتاء للاستفادة من بيئتها الغنية والمتنوعة. يأتي على رأس هذه الطيور المهاجرة الطيور البحرية مثل النوارس وطيور الفلامنجو والنحام الوردي في المناطق الساحلية، هذا عدا طيور أخرى مثل القمري، والرهو، والسمان، القادمة من أفريقيا، إضافةً إلى الصقور ومنها الشاهين والباز، وطيور الحبارى. وكان عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك والمهتم بالطقس والمناخ برجس الفليح قد أشار إلى أن دخول الوسم يُعد أولى علامات فصل الشتاء، مبيناً أن هطول الأمطار خلاله يهيأ إلى موسم ربيعي مزدهر ودلالة على ظهور "الفقع" فيه، وأن أيامه مقسمة على أربعة منازل أولها منزلة "العواء" ومن ثم "السماك والغفرة والزبانا"، ولكل منهم 13 يومًا. وبيّن أن أيام "الوسم" تمتاز بقصر النهار وطول الليل، كما يتزامن بدء أيام "الوسم" مع تغير التيار النفاث الذي يصبح غربي الاتجاه، أي أن السحب تتجه من الغرب إلى الشرق، ذاكراً أن الوسم سُميَ بذلك لأنه يسم الأرض بالاخضرار، وفيه تنبت الأعشاب المتنوعة والجميلة التي تصلح للرعي، كما أن أمطاره تجرح الأرض فتترك فيها وسومًا من قوتها، وفيه زيادة في الليل على حساب النهار.