مطار الملك خالد الدولي والتحولات

كل مرة نزور فيها مطار الملك خالد الدولي نجد أن التجربة هناك مُختلفة، فالتغييرات والتطوير هي السمة المستمرة الآن للمطار، خاصة مع التحولات الكبرى التي الأن نشهدها بالمملكة مع تطلعات رؤية المملكة 2030 والتي أعطت جانبا مهما وأساسيا للجانب الاقتصادي والترفيهي والسياحة، والتي يتواكب معها نمو في حركة السفر سواء محليا أو دوليا، اليوم مطار الملك خالد الدولي ليس مجرد محطة عبور، بل مساحة مُتكاملة من الخدمات المتكاملة والتقنيات المتطورة التي تجعل من الرحلة سلسة ومُمتعة منذ لحظة دخولك للمطار، التي تتضمن إجراءات السفر السريعة، وإلى والتنوع في خدمات التنقل المُتوفرة (مواقف شاسعة، الأجرة، التأجير، المترو)، ومن المقاهي والمطاعم العالمية إلى المرافق الترفيهية والتجارية، كل تفصيله في المطار تهدف لجعل تجربة المسافر أكثر راحة، بحيث يبدأ رحلته بكل مرونة وثقة.
عندما نتحدث عن الإنجازات، فالأرقام تتحدث بنفسها، فالمطار تخطى أرقامه القياسية في أعداد المسافرين في اليوم الواحد أكثر من مرة، حيث بلغ عدد المسافرين 109 آلاف مسافر في الأول من أغسطس 2023، ثم ارتفع إلى 116 ألفًا في 29 فبراير 2024، وبعدها إلى 125 ألفًا في 25 يوليو 2024، ليصل إلى 131 ألفًا في الأول من أغسطس 2024، حتى وصل إلى أكثر من 142 ألف مسافر في 31 يوليو 2025. وفي يوليو الماضي وحده، سجل المطار 3.9 ملايين مسافر في شهر واحد، و26 ألف رحلة، وهو رقم قياسي جديد، إلى جانب 60 ناقلة جوية و117 وجهة سفر، ما يجعل المطار محطة عالمية بكل المقاييس. هذه الإنجازات لا تنفصل عن جهود التحول الرقمي التي يشهدها المطار، حيث أصبحت الرقمنه جزءًا من تجربة السفر اليومية عبر أجهزة الخدمة الذاتية، التطبيقات الذكية، والشاشات التفاعلية، وأنظمة متابعة الرحلات التي تقلل وقت الانتظار وتمنح المسافر شعورًا بالراحة والاطمئنان خلال رحلته، ومع كل هذه التطورات، يستمر المطار في توسع بالإنشاءات لزيادة طاقته الاستيعابية وتطوير خدماته، لمستقبل أكثر تحديا وابتكارًا. اليوم، المشاركة في استبيان سكاي تراكس العالمي ليست مجرد تصويت، بل مُساهمة وطنية في تثبيت مكانة المطار عالميًا، فكل صوت يعكس تجربة، وكل تقييم يُظهر للعالم أن مطار الملك خالد الدولي تجاوز كونه محطة عبور ليصبح تجربة مُتكاملة تستحق الإشادة، وللتصويت، من خلال الرابط واستكمال الاستبيان لنصل بمطار العاصمة إلى مراكز متقدمة بين مطارات العالم، وهو يستحق هذا الإنجاز من خلال الأعمال التي تمت والمتوقع مستقبلا أفضل.