أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عودة نحو 200 ألف نازح إلى شمال غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل، في بيان صحفي مقتضب، إن قرابة 200 ألف فلسطيني عادوا من محافظات وسط وجنوب القطاع إلى مدينة غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين بعد إعلان جيش الاحتلال دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ. ومع بدء سريان وقف إطلاق النار توقفت أصوات القصف وإطلاق النار بشكل شبه كامل في مختلف مناطق القطاع، فيما ساد هدوء حذر أجواء غزة وخان يونس ورفح، وفق ما أفاد مراسل"الرياض" وشهود عيان. وشوهدت أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين تتحرك شمالًا عبر طريق الرشيد الساحلي، الذي فُتح أمام حركة المرور بعد انسحاب الآليات الإسرائيلية، بينما شهد طريق صلاح الدين حركة كثيفة للعائدين إلى مدينة غزة والمناطق الشمالية. وكان أعلن جيش الاحتلال أمس الأول دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع (حماس) حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي (9:00 بتوقيت غرينتش). وقال الجيش، في بيان، إن قواته "تموضعت ابتداء من الساعة 12:00 على خطوط الانتشار العملياتي الجديدة بناء على اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المختطفين". وتابع أن قواته في القيادة الجنوبية تنتشر في المنطقة، "وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري". ولاحقا، أعلن الجيش أن قواته ستبقى منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، محذرا السكان من أن التحرك إلى هذه المناطق قبل إصدار إعلان رسمي "في غاية الخطورة". وحدد الجيش في بيانه طريقي الرشيد وصلاح الدين للانتقال من جنوب إلى شمال قطاع غزة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة. وأعلن الوسطاء التوصل لاتفاق بشأن كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ويهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف شامل للحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى بين الجانبين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وجاء الإعلان عن الوصول للاتفاق بعد محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية بدأت يوم الإثنين الماضي. يومان لوقف النار.. سجل اليوم الثاني لوقف إطلاق النار سلسة من الخروقات الاسرائيلية التي ادت لاستشهاد واصابة عدد من المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة. وانسحب جيش الاحتلال من احياء مدينة غزة باستثناء حي الشجاعية ومنع المواطنين من العودة لبيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع إلى رفح وشرق خان يونس جنوبا. وتمكن نحو ربع مليون مواطن من العودة لمدينة غزة سيرا على الأقدام عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين. وحسب مصادر طبية فقد ارتقى 155 شهيدا منذ فجر الجمعة في قطاع غزة معظمهم جرى انتشالهم بعد تراجع الدبابات. غزة والشمال وتمكن المسعفون ورجال الدفاع المدني من انتشال 104 شهداء من احياء مدينة غزة. وقتل جيش الاحتلال برصاص قناص موظفا في بلدية غزة في حي الشيخ رضوان فيما أكمل المواطنون انتشال تسعة عشر شهيدا من عائلة غبون واطلقت المدفعية عدة قذائف تجاه الأحياء الشرقية لمدينة غزة. وسط القطاع وانتشل المسعفون جثامين عشرين مواطنا من محور نتساريم العسكري فيما قامت موسسة المساعدات الأمريكية بتفكيك موقعها هناك. جنوب قطاع غزة وقصف جيش الاحتلال تجمعا للمواطنين شرق مدينة حمد شمال خان يونس ما اسفر عن استشهاد اثنين من المواطنين واصابة اخرين. وانتشل المسعفون جثامين 32 مواطنا من احياء خان يونس التي عاد اليها النازحون. التقرير الإحصائي وأظهر التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهاد 17 مواطنا و71 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى67211 شهيدًا و169961 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة العدوان منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم إلى 13598 شهيدا و57849 اصابة. قوات أميركية بدأت بالوصول وصل 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل لإنشاء مركز تنسيق عسكري للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن نحو 200 جندي أميركي بدأوا بالوصول إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، بهدف إنشاء مركز تنسيق عسكري يشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. من غير المتوقع أن يدخل الجنود، الذين أُرسلوا بأوامر من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، غزة. وحسب المصادر، سيركز دورهم على التنسيق والتخطيط والخدمات اللوجستية، وليس على النشاط العملياتي. وأوضح المسؤولون أن الجنود ينتمون إلى وحدات متخصصة في النقل والتخطيط والخدمات اللوجستية والهندسة والأمن. ومن المتوقع أن يعملوا جنبًا إلى جنب مع ممثلين عن الدول الشريكة والمنظمات المدنية والقطاع الخاص، بهدف ضمان استمرار وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ويُعتبر مركز التنسيق المزمع إنشاؤه في إسرائيل الخطوة الأولى في تفعيل آلية مراقبة الاتفاق، والتي ستشمل مستقبلًا التنسيق بين الجهات الأمنية والإنسانية لإعادة الإعمار والدعم المدني في غزة. ووفقًا للمصادر، سيصل الفريق تدريجيًا خلال نهاية الأسبوع، حيث سيصل أعضاء الفريق إلى إسرائيل على متن رحلات منفصلة من الولاياتالمتحدة ودول أخرى في الشرق الأوسط. ويزور الأدميرال براد كوبر ، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، المسؤولة عن جميع القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إسرائيل للإشراف على إنشاء مركز التنسيق. وتُعتبر الخطوة الأمريكية جزءًا من عملية أوسع للإشراف والرقابة الدولية على تنفيذ الاتفاقات بين إسرائيل وحماس، والتي وُضعت في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ويهدف الفريق الأمريكي - إلى جانب جهات دولية أخرى الى ضمان التنسيق الإنساني والأمني والهندسي على الأرض، دون إشراك الجنود الأمريكيين في القتال نفسه. من المتوقع أن تتبع هذه المرحلة إجراءات تقييم مستمرة، تشمل تنسيق عمل القوات الأمريكية مع الأممالمتحدة والجهات الإنسانية لضمان سلامة المدنيين ومتابعة إعادة الإعمار. إسرائيل تبدأ بنقل الأسرى بدأت سلطات الاحتلال الاستعداد لنقل الأسرى الفلسطينيين الذين من المتوقع إطلاق سراحهم كجزء من صفقة التبادل مع الاسرى الإسرائيليين لدى حماس، في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مئات الجنود من وحدة "نحشون"، التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، بدأت الليلة الماضية بنقل الاسرى المتوقع إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، من خمسة سجون مختلفة"، إلى المرافق التي من المتوقع إطلاق سراحهم منها. ويجري الحديث عن استعدادات لوجستية للإفراج عن حوالي 250 أسيراً فلسطينياً، صادر بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة، وحوالي 1700 آخرين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023. ونقلت الصحيفة عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إنه حتى بعد إتمام الصفقة، سيبقى حوالي 9 آلاف فلسطيني خلف القضبان لدى إسرائيل. الأونروا: لدينا إمدادات لدخول غزة أكدت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"،، أن لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة، وهي جاهزة لدخول قطاع غزة. وما زال الاحتلال الإسرائيلي يغلق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية، حيث "لم تتمكن الأممالمتحدة خلال الأشهر الماضية إلا من إيصال نحو 20% فقط من المساعدات المطلوبة لسكان قطاع غزة"، بحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر. وقالت مديرة الإعلام في الأونروا جولييت توما، خلال مؤتمر صحفي، إن "الوكالة لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة وهي جاهزة لدخول غزة، إلا أنه لم يُحرز أي تقدم في تحقيق ذلك". ودعت إلى السماح للأمم المتحدة - بما فيها الأونروا - بالقيام بعملها، مضيفة أنه سيكون "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تخيّل القيام باستجابة إنسانية بالمستوى المطلوب في غزة بدون الأونروا". وأبرزت توما، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأونروا في استئناف التعليم ل660 ألف طفل وطفلة لم يلتحقوا بالمدارس منذ عامين، ونصفهم كانوا من طلبة الأونروا قبل العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وشددت على أهمية التعليم ليس فقط في التغلب على الصدمة وإعادة التواصل "مع ما تبقى من طفولتهم"، ولكن أيضا لاكتساب المهارات اللازمة للقطاع. وأضافت: "عندما يعود السلام إلى القطاع الذي مزقته الحرب، سيكون هؤلاء الأطفال أساسيين في إعادة بناء مستقبل غزة". وذكّرت توما أيضا بأن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ولديها حوالي 12 ألف موظف هناك، مضيفة أن الوكالة تحظى بثقة المجتمع. وأشارت المتحدثة باسم الأونروا إلى أن أكثر من 370 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ اندلاع الحرب، و"هذا هو أعلى عدد من القتلى في صفوف الأممالمتحدة منذ تأسيسها". شهيد في جنين استشهد شاب وأصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي،الليلة الماضية، في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع شهيد بالقرب من دوار السينما، ونقلته إلى المستشفى، مشيرة إلى أنه أصيب برصاص الاحتلال في البطن والرقبة. كما أصيب طفل (15 عاما) بشظايا الرصاص الحي في الأطراف، بالقرب من دوار السينما، ونقلته طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشهيد هو الشاب محمد سلامة (25 عاما)وباستشهاد الشاب سلامة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 50 شهيدا، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيمها في 21 يناير الماضي، والذي طال أيضا عدة بلدات وقرى في المحافظة. ودمر الاحتلال خلال عدوانه، أكثر من 600 منزل بشكل كامل في مخيم جنين، كما هدم نحو ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، ما أدى إلى تهجير ونزوح نحو 22 ألف فلسطيني من سكان المخيم إلى المدينة وبلدات وقرى المحافظة. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، اقتحاماتها لعدد من مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط انتشار واسع في الشوارع وعمليات تفتيش ونصب حواجز. حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب الخليل، جنوبيالضفة الغربية، ونصبت عدة حواجز داخلها، فيما اقتحمت قوة أخرى ضاحية شويكة شمال طولكرم، شمالي الضفة الغربية، ونصبت حاجزاً على الشارع الشرقي للضاحية. وفي محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من جهة حاجز الطور العسكري، وانتشرت في شارعي (10) والتعاون، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار حي دون الإبلاغ عن مداهمات أو اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما وثقت مشاهد مصوّرة لحظة اقتحام البلدة وانتشار القوات فيها. الاحتلال يحتجز جثامين 735 شهيدًا أفادت "الحملة الوطنية" لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، بأن إسرائيل تواصل احتجاز 735 جثمانًا فلسطينيًا، بينهم 67 طفلاً. وأوضحت اللجنة، في بيان، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 735 شهيدًا، من بينهم 256 في مقابر الأرقام". ومقابر الأرقام؛ مدافن بسيطة محاطة بحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقمًا بدون اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية. وذكرت اللجنة، أن "إسرائيل تحتجز منذ بداية عام 2025 جثامين 479 فلسطينيًا، من بينهم 86 من المعتقلين، و67 من الأطفال، و10 نساء". وأشارت في بيانها إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، آواسط يوليو الماضي، يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر "سدي تيمان" ما يقارب 1500 جثمان لفلسطينيين من قطاع غزة. ومنذ بدء حرب الإبادة في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدسالشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينيًا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية. مستعمرون يهاجمون قاطفي الزيتون هاجم مستعمرون، امس، قاطفي الزيتون في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، في مشهد يتكرر في كل موسم زيتون، إلا أن هذه الفترة تحديدا تشهد سلسلة اعتداءات وحشية بحق المواطنين، تصل إلى حد إطلاق الرصاص المباشر عليهم، في استغلال فاضح لحالة الانشغال في ظل التطورات الميدانية المتلاحقة في قطاع غزة، والضفة الغربية. ففي سلفيت، اعتدت مجموعة من المستعمرين من البؤرة الرعوية المقامة بين بلدتي الزاوية ورافات على مزارع ووالدته إضافة إلى أكثر من عشرين مزارعاً ومزارعة من عائلة أبو نبعة، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح. وقاموا بتكسير عدد من المركبات الخاصة بالمواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، لإجبارهم على مغادرة أراضيهم. بالتزامن مع ذلك، هاجم مستعمرون المواطنين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في برقا شمال رام الله، وأطلقوا باتجاههم الرصاص الحي، وأجبروهم على مغادرة المنطقة. وفي نابلس، هاجم مستعمرون قاطفي الزيتون في قرية جوريش وبلدة عقربا جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال، ومنعوهم من استكمال عملهم داخل أراضيهم. يذكر أن المستعمرين نفذوا هجوما شرسا يوم امس على أراضي بلدة بيتا جنوب نابلس، واستهدفوا قاطفي الزيتون، الأمر الذي أدى لإصابة نحو 50 مواطنا بالرصاص والضرب والاختناق، واحتراق نحو 15 مركبة في المنطقة. وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال. الغزاويون يعودون من الجنوب لشمال غزة