تلعب الترجمة دورًا محوريًا في تقريب المسافات بين الشعوب ونقل الثقافة والمعرفة. برزت جمعية الترجمة لتجمع المهتمين بالترجمة وتفتح لهم منصات للتبادل الثقافي والمعرفي، مؤكدة أن الترجمة أداة حيوية لإبراز الإبداع وإثراء الحوار الثقافي. وتعد الجمعية من أبرز الكيانات التي استطاعت ترسيخ حضورها بسرعة عبر مبادرات نوعية وتعاون مع مؤسسات دولية. ومن أبرز إنجازاتها انضمامها إلى الاتحاد الدولي للمترجمين، خطوة اعتُبرت علامة فارقة في مسيرتها، حيث مكنتها من بناء جسور تواصل مع جمعيات واتحادات ترجمة مختلفة وتبادل الخبرات، مما عزز مكانة المترجم السعودي. كما عملت الجمعية على توسيع حضورها الثقافي من خلال تنظيم مساحات ترجَمية بالتعاون مع جمعية المترجمين البريطانيين وجامعة بكين في الصين، حيث أُقيمت لقاءات ثقافية ناقشت قضايا الترجمة وأساليب تطويرها وأهمية تعزيز الفهم المتبادل بين اللغات والثقافات، وقد جاءت هذه المبادرات لفتح آفاق جديدة أمام المهتمين بالترجمة. حيث أطلقت الجمعية خلال مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 مسابقة "اقتباس يُترجم"، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع المترجمين والطلاب على إبراز مواهبهم من خلال ترجمة مقتطفات من مجلات مختارة تعكس الجمال اللغوي بين النص الأصلي ونصه المترجم، كما لاقت المسابقة تفاعلًا واسعًا من زوار المعرض ومحبي اللغة، وأسهمت في تعزيز الوعي بأهمية الترجمة كأداة للإبداع والتبادل الثقافي. وتؤكد جمعية الترجمة المهنية من خلال هذه الخطوات أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات، بل فعل ثقافي وإنساني يوسع المدارك ويقرب الشعوب، حيث تعمل الجمعية باستمرار على تمكين المهتمين بالترجمة ليكون لهم حضور مؤثر في المشهد الثقافي.