في كثير من قصائد الشعراء والشاعرات نجد أصالة التعبير الصادق عن جمال الكلمة، والمفردة العذبة، والمشاعر الحسّاسة، والعواطف الجيّاشة التي تفيض بالبوح والحنين والشجن الذي يعكس لنا صدق تلك المُعاناة الحقيقية.. ومن هؤلاء الشعراء مساعد الرشيدي -رحمه الله-، الذي كتب هذه القصيدة المؤثرة التي لاقت شهرة واسعة، وتغنى بها الكثير من الفنانين والمنشدين. وكان سبب كتابة هذه القصيدة عندما شاهد الرشيدي طير صغير مُتعب يحلّ على نافذة سكنه وكان في الغربة، وقد شدّه منظر ذلك الطير، وما يشعر في داخله من حنين وشوق للوطن.. ويبدو أن هذه القصيدة قد لامست الكثير من المشاعر الخاصة في قلب الشاعرة د. مناير الناصر فكتب أجمل مجاراة لهذه القصيدة الحزينة، فكانت أجمل المشاعر، وأحلى القوافي التي ترجمها الشِّعر صوتاً وصدى. الصوت: الشاعر مساعد الرشيدي حزين من الظما والا حزين من الشتا يا طير دخيل الريشتين اللي تضفّك حلّ عن عيني دخيل الما ..وحزن الما..وملح الما قبل ماتطير تهيّا للهبوب اللي تصافق في شراييني دخيل الغصن والظل الهزيل وهفهفات عصير دخيلك لاتشحّ بنجمتي.. والليل ممسيني ترفرف يا فقير الريش ضيقه والنهار قصير علامك كل ماليل جناحك جيت ساريني؟ انا ماني بخير وجيت يمّي وانت مانت بخير وانا يا طير فيّ من الهجاد اللي مكفيني ترى لو شفت لي ظل ومهابه في عيون الغير ترى كل الزهاب اللي معي جرحي وسكيني الصدى: الشاعرة د. مناير الناصر الا يا طير لا تقسى ولاتزعل عليّ ياطير تشوف الهم في عيني وهذا الشي يشقيني تمنيتك تجي يمّي وانا كلي فرح وبخير دخيلك لا تودعني.. ولا تبعد عن يديني تعال وأرق في كفي أباشيلك لأنك غير أباحطك على راسي وفي قلبي.. وفي عيني رجعت بشوفتك للشِّعر.. للإلهام.. للتصوير رجعت بشوفتك لأجمل قصيده بأول سنيني أنا يا طير!! مهمومة.. خفوق معانقه تأثير من اللي جارح يديني وساري في شراييني نعم فيني صبر لكن! بنات الفكر بالتعبير بكن ودموعهن لامن بكن يا طير يبكيني اذا تبغا تطير أرجوك لاتطري عليّ تقصير عاود جيتك يمكن يطيب الحال ويزيني انا ودّي إذا شفتك أكون بعافيه.. وبخير لعل أروي عليك أجمل مشاعر طيّبه فيني مساعد الرشيدي د. مناير الناصر