رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، وبحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم حفل «مبدعون» الذي نظمته إمارة القصيم لتكريم 65 مبدعًا ومبدعة من الأفراد والجهات الحكومية، تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني ال95 وفي كلمته خلال الحفل، رفع أمير القصيم التهنئة للقيادة الرشيدة -أيدها الله- بهذه المناسبة الغالية، مشيدًا بما تحقق للوطن من منجزات نوعية وقفزات تنموية، بفضل الله أولًا ثم بفضل الرؤية الطموحة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وقال سموه: «نحمد الله ونشكره أن نرى اليوم زملاءنا وزميلاتنا من المبدعين والمبدعات في جميع القطاعات الحكومية، من مدنيين وعسكريين، يقدمون نماذج مشرّفة في خدمة الوطن، ويستحقون التكريم لأنهم أهل للإبداع والتفاني في الأداء المتميز»وأضاف سموه: رأينا هذا العام استحداث إضافة نوعية في برنامج التكريم، عبر تخصيص جائزة للجهات الحكومية المتميزة والإشادة بجهودها، لأن هناك إدارات ومؤسسات برزت بإبداعها وجودة مخرجاتها الوطنية، ومن حقها أن تُحفّز وتُكرّم لتكون مثالًا لبقية الجهات الحكومية للمنافسة على الأداء المتميز». واختتم سموه كلمته معبرًا عن اعتزازه بالمبدعين والمبدعات كافة، ومؤكدًا أن هذا التكريم يأتي امتدادًا لنهج إمارة المنطقة في تشجيع العطاء المتميز ودعم روح الإبداع والابتكار، بما يسهم في تعزيز جودة العمل الحكومي وتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها رؤية المملكة 2030. من جهة ثانية رعى أمير منطقة القصيم، احتفال جامعة القصيم بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الأمير فهد بن سعد، وأشاد أمير منطقة القصيم بما تضمنه المعرض الوطني من توثيق لسيرة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى تاريخ المملكة، وجهود الجامعة وما حققته من منجزات متنوعة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس الدور الريادي للجامعة في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بماضي الوطن وحاضره، وما يشهده من نهضة تنموية شاملة في ظل القيادة الرشيدة ونوّه بما تقدمه الجامعة من مبادرات وبرامج نوعية، تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز وعي الأجيال بتاريخ وطنهم المجيد، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تتكامل مع ما تقوم به مختلف القطاعات التعليمية والثقافية لترسيخ مبادئ المواطنة وتعميق الانتماء، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 وشاهد سموه خلال الحفل عرضًا مرئيًا حول أبرز إنجازات الجامعة، و»أوبريت» وطنيًا، وقصيدة وطنية، إضافة إلى تدشين مبادرة «وطن شامخ»، التي شملت حزمة برامج وأنشطة وطنية تهدف لتعزيز اللحمة الوطنية والاعتزاز بالوطن ومنجزاته. وشهد الاحتفال افتتاح أمير القصيم المعرض المصاحب «عزّنا بطبعنا»، الذي احتوى على عددٍ من الأركان، تتناول تاريخ توحيد المملكة, وسيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وملوك المملكة -رحمهم الله- حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، إضافة إلى إنجازات رؤية المملكة 2030، وإنجازات المنطقة المتنوعة، وإنجازات الجامعة، كما تضمن المعرض الرسومات الوطنية، والمنجزات الطلابية، وأعمال النحت والأعمال الفنية. كما دشّن أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، المبادرة الوطنية في مجال البحث والتطوير والابتكار، وذلك خلال استقباله في مكتبه رئيس جامعة القصيم الدكتور محمد الشارخ، وعددًا من مسؤولي الجامعة، وقد بارك سموه انطلاقة هذه المبادرة النوعية التي تنفذها جامعة القصيم، مشيدًا بأهدافها الرامية إلى تعزيز مسيرة البحث العلمي، ودعم الدراسات المرتبطة بالهوية الوطنية والنهضة التنموية. ويأتي إطلاق المبادرة تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني ال95، تأكيدًا على الاعتزاز بجذور الهوية الوطنية، واستلهامًا لقيم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي أرسى دعائم النهضة المباركة. وتهدف المبادرة إلى تمكين الباحثين من تقديم دراسات نوعية تسهم في ترسيخ القيم الإسلامية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على التحولات التنموية التي تشهدها المملكة، في ظل رؤية السعودية 2030، التي تمثل خارطة طريق نحو وطن مزدهر ومجتمع متكامل. كما تركز المبادرة على ثلاثة محاور رئيسة المحور الأول: مجتمع نابض بالقيم والانتماء الوطني، والمحور الثاني: نهضة تنموية شاملة تستند إلى إرث المؤسس وتطلعات الرؤية، والمحور الثالث: مجتمع مشارك ومسؤول يسهم في بناء المستقبل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل قد قدم جزءًا من الكتب التاريخية من مكتبته الخاصة، هدية علمية لمركز توثيق تاريخ القصيم، وذلك لإثراء مكتبة المركز بالمراجع والمؤلفات العلمية المتنوعة عن المنطقة ويأتي هذا الدعم امتدادًا لحرص سموه على حفظ وتوثيق تاريخ المنطقة وتراثها وموروثها الثقافي، وتعزيز مكانة المركز مصدرًا علميًا ومرجعيًا رائدًا يسهم في خدمة الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ القصيم خاصة، وتاريخ المملكة عامة، وأكد سموه أن إهداء هذه المجموعة من الكتب يأتي انطلاقًا من واجب وطني وعلمي، وإيمانًا بأهمية أن تكون مكتبة المركز ثرية بالمصادر التاريخية الموثوقة، لتكون مرجعًا للأجيال الحالية والقادمة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المركز في تدوين ورصد تاريخ المنطقة وإبراز هويتها الوطنية المتأصلة. جانب من حفل جامعة القصيم