سلام يا وطن المقدسات.. ومنبع الإسلام وقلبه النابض.. سلام يا مصدر الإسلام ومصدر الخير للبشرية جمعاء.. سلام يا موطن وطئت ثراك أقدام أفضل البشرية -صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأطهار-.. سلام يا وطن انطلقت من ثراك الفتوحات الإسلامية، ونشر أبناؤك الدين الإسلامي الحنيف في أصقاع المعمورة.. سلام يا وطن تتجه له قلوب المسلمين، ووجوههم خمس مرات، كل يوم. سلام يا وطن أنت مصدر الخير، والعون، والمساعدة لكل أبناء المسلمين، في كل مكان على وجه البسيطة. عندما تحل بهم تقلبات الزمان وتغيرات الحياة، عندما تحل ذكرى يومك الوطني الغالية، تبرز في المشهد هذه المحاسن، والمكارم التي خصّك الله بها أيها الوطن العزيز. إنّ اسقرارك، وسلامة مجتمعك أمر يهم كل مسلم غيور على الإسلام والمسلمين؛ فأنت قلب الإسلام النابض، ومصدر الخير، والسعادة، للبشرية جمعاء. لا يُظلم على أرضك أحد، ولا تُمنع يد العون والمساعدة عن أحد. استجاب الله دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام: وَإِذ قالَ إِبراهيمُ رَبِّ اجعَل هذا بَلَدًا آمِنًا وَارزُق أَهلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ قالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَليلًا ثُمَّ أَضطَرُّهُ إِلى عَذابِ النّارِ وَبِئسَ المَصير. رحم الله من جاهدوا، ودفعوا دماءهم، وأرواحهم في سبيل الله، من أجل عودة الحق، وتوحيد البلاد، ونبذ الفُرقة، والجهل، وأوصلوك -بفضل الله- إلى ما أنت فيه اليوم؛ من الأمن، والاستقرار، والخير، والبركة. ولعل مرور الذكرى 95 لتوحيدك أيها الوطن الشامخ، تجعلنا نستعيد الذاكرة، ونقارن بين ما كنت فيه، وما وصلت إليه -ونحمد الله على فضله- وندعو للملك المؤسس ورجاله الأوفياء بالرحمة، وجنات النعيم. ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي، ويحفظ قادتنا، ومجتمعنا، وأن يديم علينا الأمن، والاستقرار، ورغد العيش، وأن يحفظ إخواننا المسلمين، وأوطانهم. إنه سميع عليم.