رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، في الرياض. ورفع مجلس الوزراء التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، مثمنًا ما اشتمل عليه الخطاب الملكي السنوي من مضامين سامية أجملت الأسس الراسخة لهذه الدولة المباركة، وإنجازاتها ونجاحاتها في مسيرة النماء والازدهار، والتطلع نحو رفعة المواطن وتقدم الوطن إلى الريادة في مختلف المجالات جنباً إلى جنب مع السعي الحثيث لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها. وأطلع سمو ولي العهد مجلس الوزراء على نتائج مشاركته في الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة العربية الإسلامية الطارئة، مشيدًا -حفظه الله- بما أكدت القمتان من دعم الدول الأعضاء لموقف دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الغاشم الذي وقع عليها، والرفض التام للخروج على مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية. وجدّد مجلس الوزراء إدانته بأشد العبارات اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة، مؤكدًا تضامن المملكة العربية السعودية التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لكل ما من شأنه حماية أمنها والمحافظة على سيادتها. ورحب المجلس باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة «إعلان نيويورك» الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين. وأعرب المجلس عن دعمه البيان المشترك لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بشأن استعادة السلام والأمن في السودان. وأكد المجلس استمرار المملكة العربية السعودية في مساندة الجهود التي تبذلها الجمهورية العربية السورية لإعادة بناء اقتصادها، ومن ضمن ذلك تقديم منحة لإمدادها بمليون وستمائة وخمسين ألف برميل من البترول. واستعرض المجلس مشاركة المملكة في الاجتماع (التاسع والستين) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعدّ المجلس استضافة الرياض مؤتمر» موني 20/20 الشرق الأوسط» تجسيدًا لاهتمام المملكة والتزامها بدعم الابتكار وريادة الأعمال. وقرر المجلس الموافقة على وثيقة مشروع تخصيص مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية.