تحت رعاية سفارة جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى المملكة، أقامت مؤسسة الفن النقي، بالتعاون مع غاليري فين، المعرض الفني الجماعي «بريزم» وذلك احتفاءً بالذكرى الثمانين لتأسيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، بمشاركة الفنانين: نجوك ناو (فيتنام)، يوهي ياما (اليابان)، ليانغ يوجويه (الصين) ويستمر المعرض حتى 1 أكتوبر 2025. يُعد معرض "بريزم" تجربة فنية فريدة تجمع اعمالاً مميزة من ثلاثة فنانين بارزين من اسيا، يمثلون تجارب معاصرة متنوعة في الفنون التشكيلية، التركيبات الضويئية، والفيديو. يعود اصل كلمة بريزم الى اليونانية والتي تعني "الشيء المنشور"، اشارة الى الشكل الهندسي ذي الأوجه المتعددة المستوية. يقدم المعرض رؤية متعددة الأبعاد للذاكرة، الهوية، والتفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، مستلهماً من فكرة المنشور كجسم مادي واستعارة فلسفية. يستكشف كل فنان مفهوم المنشور بطريقته الخاصة: نجوك ناو: تعرض في عملها "الهدوء الذي يلي" الذاكرة الفردية داخل منشور ضوئي يضم روايات شفهية من الشتات الفيتنامي بعد الحرب، متداخلة مع صور مولَّدة بالذكاء الاصطناعي، لتستكشف تأثير الصدمات التاريخية على الذاكرة وكيفية اعادة تشكيلها عبر التكنولوجيا. يستكشف يوهي ياما: في سلسلته "الخطوط" الجوهر الهندسي للمنشور، حيث تمثل الآثار النامية ذاتيا على القماش، في الوقت نفسه، تمثل القياس العقلاني للمساحة والتجسيد الزمني للطاقة الارتجالية. وفي عمله "سكون ماقبل الوعي" يسجل الخط مسارات الضوء والديناميكيات الحدسية، موازنًا بين المثالية الشرقية لمفهوم "النفس الواحد" والتقليد الغربي للرسم الحركي، ليحول الرسم الى شهادة زمنية على الوجود. أما ليانغ يوجويه في عمله: "المستقبل قديم قدم التلال"، يستخدم فيديو رباعي القنوات يجمع بين لقطات DV قديمة ونماذج رقمية لاستكشاف اليات انتاج الضوء في ظل التكنولوجيا والراسمالية، حيث تكشف المحاكاة الصوتية والبصرية ان "الواقع" هو طيف مرشح عبر منشور نفعي. معاً، تبني ممارسات الفنانين الثلاثة جهاًزا بصريًا، ليصبح فضاء المعرض مسرحاً تأملياً للمنشور، يتحرك فيه الجمهور عبر اشرطة الذاكرة، خطوط الضوء الارتجالية، والترددات الصوتية المهتزة، داعيا الزوار لاكتشاف الرؤية الفنية المعاصرة والتفاعل مع ابعاد الضوء والوجود في سياق معاصر.