صدر للزّميل الشّاعر محمّد حسين حدّاد ديوانٌ جديد تحت عنوان: «الأماني العشر و200 فوتو شِعر»، وهو كتابه الشّعري العاشر عدا كتابه النثري «الشّكوى والألم في شعر الطُّغْرائي». جاء الكتاب في مئة واثنتي عشرة صفحة من القطع المتوسط، صدّره بإهداء إلى زوجه المرأة التي أحبها: «خُبْزِ الرُّوْحِ، وَمِلْحِ الطَّعَامِ، وَشُمُوْخِ المِئْذَنةْ..!». ضمّ الديوان بين دفّتيه مقدمة، وقصيدة الأماني العشر، ثم ال 200 «فوتو شِعر» الذي ابتدعه الزّميل حدّاد وحمله غلاف الكتاب كما كتبه الشّعرية السابقة. افتتح الشاعر كتابه بمقدمة عن مصطلح ال «فوتو شِعر» ورأيه فيه مع حوار له مع (ديب سيك "بتصرّف") ومما جاء فيه: ال (فوتو شِعر) مصطلح يجمع بين الصّورة والشِّعر، حيث: (الفوتو): صورة عاديّة من الواقع تمثّل لوحة تشكيليّة. (الشِّعر): جملة شِعريّة مُتخيّلة تعبّر عن الصّورة بخيال الشَّاعر. ومن خصائص ال (فوتو شِعر): تكثيف العاطفة والفكر. الرّمزيّة والإيحاء. كلمات بسيطة دون غموض أو افتعال. يمكن رسمها في لوحة تشكيليّة. وتكمن أهميّته حسب رأيه في: دمج الفنون البصريّة والكلاميّة. تعزيز التّعبير الشِّعري. إضافة بعد جديد للشِّعر العربي. يبدأ الزميل حدّاد كتابه بقصيدة الأماني العشر التي حملت عنوان المجموعة ومنها المقطع التالي والذي اختاره الشاعر على الغلاف الأخير للكتاب: «يَوْمَاً مَا.. سَتَشْرَبُ الأَرْضُ عَلَىْ غَيْرِ عَادَتِهَا دَمِيْ، لِتَنْبُتَ زَهْرَةٌ بَرَيَّةْ، يُسَمِّيهَا النَّاسُ مِنْ بَعْدِيْ حُرِّيَّةْ..!». ثم تتوالى مقاطعه الشعري ال 200 «فوتو شِعر» إلى نهاية الكتاب واخترنا منها: «هُنَاكْ، فِيْ عَيْنَيْكِ حَيْثُ زُرقَةُ الْبَحْرِ الدَّاكِنَةُ رَجَلٌ يَتَعَلَّمُ السِّبَاحَةَ، لا تُغْرِقِيهْ. إِنَّهُ أَنَا..!! هُنَاكْ، فِيْ عَيْنَيْكِ حَيْثُ زُرْقَةُ الْبَحْرِ الدَّاكِنَةُ رَجُلٌ يَغْرَقُ، لا تُنْقِذِيهْ. إنَّهُ أَنَا..!!». الجدير بالذكر أن الزميل محمّد حدّاد (فُراتُ الشّعِر) من مواليد: سورية - دير الزور 23 / 11 / 1962 م وهو المستشار الأدبي لبيت الشّعِر الفراتي. يحمل الماجستير في الأدب العربي، من الأكاديمية العربية في الدانمارك 2021 م إضافة إلى إجازة في اللغة العربية وآدابها، جامعة دمشق 1991م، حائز الجائزة الأولى لمسابقة سعد صائب الأدبية بدير الزور 1989م، حائز الجائزة الثانية لمسابقة ربيعة الرقي – الرقة 1993م، حائز الجائزة الأولى لمسابقة اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1993م. صدر له عدة دواوين ودراسات منها: "مرحى لهم مرحى لها"، "جسد ومرايا"، "لأنَّكِ.. قلتُ ما بي"، "أنا الماء"، "غرفة العاشق.. هذيان حمى"، "الشاعر.. ذلك الذي"، "قالت عائشة"، "في الخمسين"، "الشّكوى والألم في شعر الطُّغْرائي – دراسة وصفية تحليلية"، "حين تأتي القصيدة". الزميل محمّد حدّاد