تبدد التفاؤل الحذر الذي ساد في مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في بداية الموسم الجديد بفعل التعاقدات الضخمة التي أبرمها في فترة الانتقالات الصيفية، ليجد المدرب روبن أموريم نفسه مرة أخرى في دائرة الضوء. وحصد الفريق نقطة واحدة من أول مباراتين في الدوري، مما يعني أن المدرب البرتغالي حصل على 28 نقطة من 29 مباراة خاضها في الدوري منذ توليه المسؤولية خلفا لإريك تن هاج. في العادة، لا تكفي الهزيمة 1-صفر أمام أرسنال، ثم التعادل 1-1 أمام فولهام، لإعادة الفريق إلى حالة الأزمة التي أنهى بها الموسم البائس الماضي. ولكن الخسارة بركلات الترجيح أمام فريق جريمسبي تاون من الدرجة الرابعة في الجولة الثانية من كأس الرابطة هي النقطة الأدنى التي يصل لها الفريق بقيادة يونايتد. وولت الأيام التي كان بإمكان يونايتد فيها أن يعتبر كأس الرابطة مسابقة متواضعة يقوم فيها بتدوير الفريق. ومع غيابه عن المسابقات القارية للمرة الثانية في 35 عاما بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز 15، كانت كأس الاتحاد وكأس الرابطة بمثابة هدف في متناول يونايتد. لذا فإن قرار أموريم بإجراء ثمانية تغييرات على تشكيلته الأساسية للمباراة التي أقيمت على ملعب بلونديل بارك كان مفاجئا. ومع ذلك، فقد منح المهاجم بنيامين سيسكو للمشاركة أساسيا لأول مرة إلى جانب الوافد الجديد الآخر ماتيوس كونيا اللذين كلفا يونايتد 130 مليون جنيه إسترليني (175.6 مليون دولار) في فترة الانتقالات. وبعدما تأخر يونايتد 2-صفر بنهاية الشوط الأول، دفع أموريم أيضا بالمهاجم برايان مبيومو الذي انضم للفريق مقابل 65 مليون جنيه إسترليني والقائد برونو فرنانديز بعد الاستراحة. ولولا ارتكاب كونيا خطأ فادح في ركلة الترجيح الخامسة لمانشستر يونايتد في ركلات الترجيح عندما كان من الممكن أن يحسم الفوز، لكان أموريم قد نجا من الوضع الراهن. * أموريم القلق بدلا من ذلك، حافظ لاعبو جريمسبي على رباطة جأشهم، وأهدر مبيومو ركلة ترجيح، وكانت الصورة الدائمة في تلك الليلة هي أن أموريم كان وحيدا في المنطقة الفنية، يعاني خلال ركلات الترجيح. وكانت تعليقاته بعد المباراة مليئة بالإثارة. وقال "أعتقد أن هناك حاجة إلى تغيير. أعتقد أن الفريق واللاعبين تحدثوا بكل وضوح اليوم". وكان مالكو يونايتد متحمسين للغاية بالتعاقد مع أموريم خلفا لتن هاج العام الماضي لدرجة أنهم أعطوه إنذارا "الآن أو أبدا" للانضمام في نوفمبر تشرين الثاني بدلا من نهاية الموسم. وبعد تعادله في مباراته الأولى ضد إبسويتش تاون، احتل يونايتد المركز 12 في جدول الترتيب. وأنهى الموسم في المركز 15 برصيد 42 نقطة، وهو أدنى رصيد يحققه على الإطلاق في الدوري الممتاز وأسوأ مواسمه منذ 1974. ولم يتمكن من إنقاذ موسمه والفوز بالدوري الأوروبي إذ خسر في النهائي أمام توتنهام هوتسبير الذي أنهى الموسم في المركز 17. وبلغت نسبة فوز أموريم في جميع المسابقات مع يونايتد 35.6 في المئة، وتصل إلى 24.1 في المئة في الدوري. وبلغت نسبة فوز تن هاج، الذي تعرض لانتقادات كبيرة رغم فوزه بلقبين، 51 في المئة من مبارياته في الدوري مع يونايتد. ويحظى يونايتد بفرصة لخفض مستويات الضجيج حول مدربه عندما يستضيف بيرنلي بعد غد السبت. ولم يخسر الفريق في آخر 23 مباراة خاضها أمام أندية صاعدة، ولكن إذا انتهت هذه السلسلة أمام بيرنلي، فإن أموريم سيدخل فترة التوقف الدولي في وضع خطير.