قاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، الجهود الميدانية والإدارية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، من خلال اجتماعاته الدورية وتوجيهاته المتواصلة للجهات المعنية لحماية ثروة النخيل في المنطقة وضمان استدامتها. وأوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس سلمان بن جارالله الصوينع أن سموه يشدد دائما خلال ترؤسه لاجتماعات للجنة العليا لمكافحة سوسة النخيل، على أهمية التنسيق الفعّال بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتكامل الجهود لمواجهة هذه الآفة التي تشكل خطراً على قطاع النخيل والتمور. ويؤكد دائما أن النخيل من ركائز الاقتصاد الزراعي بالقصيم وأن استدامته تتطلب تكامل الجهود في مجال التوعية، والمكافحة الميدانية، وتطبيق الإجراءات الوقائية وأشار الصوينع إلى أن اللجنة العليا كشفت أن الجهود المبذولة أسهمت في فحص أكثر من 4.5 مليون نخلة خلال النصف الأول من عام 2023، ومعالجة ما يقارب 25 ألف نخلة مصابة، ما أدى إلى انخفاض نسبة الإصابة من 0.81 % في عام 2022 إلى 0.57 % في 2023. وفي عام 2024 وصلت الي 0.28 ٪. وأكد أن جهود المركز الوطني «وقاء» أسهمت بتوحيد الجهود وتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية، إلى جانب أهمية الالتزام بشهادات نقل النخيل للحد من انتقال الإصابات بين المزارع واسهمت هذه الجهود في رفع مستوى الوعي، وتعزيز الحلول التقنية، وتطبيق خطط وقائية مستدامة لضمان سلامة النخيل وحماية المنتج الزراعي الوطني. من جانبه يرى الرئيس التنفيذي لمشروع طلع العالية للنخيل احمد بن عبدالعزيز بن سليمان الربدي ان موسم تمور هذا العام 1447 من افضل المواسم انتاجاً وانواعاً، وقال انه في مشروعنا الزراعي اكثر من 60 الف نخلة يتنوع انتاجها بين تمور السكري بنوعيه وانواعاً أخرى من التمور كالخلاص والمجدول والصقعي والخضري، ونتميز في مشروع طلع العالية بإنتاج المجدول الفاخر، وأكد ان الأسعار تختلف ارتفاعا وانخفاضا حسب النوع والجودة وفي متناول الجميع وأشاد الربدي بجهود فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم ومركز وقاء في الاهتمام بالنخيل ومكافحة امراضها وتوعيه المزارعين، وأبدى الربدي ارتياحه لمتابعة واهتمام سمو امير منطقة القصيم وسمو نائبه في الزراعة والبيئة في القصيم، إن تكاتف الجهود الرسمية والمزارعين ورجال الأعمال يخلق قطاع تمور متميز، يحقق الأمن الغذائي وينافس إقليمياً ودولياً، قطاع تتحقق معه أهداف رؤية المملكة 2030، داعيا الله ان يحفظ لوطننا دينه وامنه واستقراره وقيادته الرشيدة. وتستقبل الأسواق المحلية أصنافا من تمور القصيم، منها تمور السكري، والبرحي، والصقعي، إذ تنتج القصيم أكثر من (50) صنفًا من التمور، وتعد مركزًا رئيسًا في إنتاج وتسويق التمور على مستوى المملكة كما تنتج القصيم أكثر من (500) ألف طن سنويًا من إجمالي إنتاج المملكة من التمور، ما يعزز من موقعها الريادي على خارطة الأمن الغذائي المحلي والصادرات الزراعية السعودية. وكشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن إنتاج منطقة القصيم من التمور يتضمن اكثر من (50) صنفًا، منها (20) صنفًا تشتهر بها القصيم كالسكري المفتل، والسكري الجالكسي، والسكري السادة، والعجوة، والخلاص، والبرحي، والصقعي، والسفوي، والمبروم، ونبتة علي، والمكتومي، والهشيشي، والأنبرة، والروثانة، والصفري، والشقراء، والونانة، والربيعة، والشيشي، والحلوي. وتُعدّ منطقة القصيم من أكبر مواطن زراعة النخيل في المملكة العربية السعودية، إذا تحتضن أكثر من (12) مليون نخلة، تسهم في دعم الأمن الغذائي المحلي والدولي. اصناف جيدة أحمد الربدي