ارتفعت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة اليوم الخميس إلى أعلى مستوى لها في أسبوع بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بعواقب وخيمة" إذا فشلت محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ووسط توقعات بأن يزداد الطلب على النفط إذا تقرر خفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل. وتستخدم البنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم. ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي ويمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.21 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 66.84 دولار للبرميل عند التسوية في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.31 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 63.96 دولار. دفعت هذه المكاسب كلا الخامين القياسيين للخروج من منطقة ذروة البيع الفنية لأول مرة منذ ثلاثة أيام ووضعت برنت على مسار تحقيق أعلى إغلاق له منذ السادس من أغسطس آب الجاري. وأغلق خام برنت يوم الثلاثاء عند أدنى سعر له منذ الخامس من يونيو حزيران في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى سعر تسوية له منذ الثاني من الشهر ذاته. ويعزى ذلك جزئيا إلى تراجع المخزون والإمدادات وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية. وأشاد بوتين اليوم بما وصفه "بالجهود الصادقة" التي تبذلها الولاياتالمتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وطرح احتمال إبرام اتفاق أسلحة نووية قبل قمة الجمعة في ألاسكا مع ترامب في حين حث حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا ترامب على التمسك بموقفه. وهدد ترامب أمس الأربعاء "بعواقب وخيمة" إذا لم يوافق بوتين على التوصل لسلام في أوكرانيا. ولم يحدد ترامب ما هي هذه العواقب لكنه يحذر من عقوبات اقتصادية إذا لم يفض اجتماع ألاسكا إلى نتائج. وقالت شركة ريستاد إنرجي في مذكرة للعملاء "لا تزال حالة عدم اليقين التي تكتنف محادثات السلام بين الولاياتالمتحدة وروسيا تضيف علاوة مخاطر صعودية نظرا لأن مشتري النفط الروسي قد يواجهون المزيد من الضغوط الاقتصادية". وتتلقى أسعار النفط دعما آخر من توقعات شبه مؤكدة بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر أيلول بعد ارتفاع التضخم على نحو معتدل في يوليو تموز.