لها من اسمها نصيب، فمجرد أن تدلف عليها، من كل الاتجاهات، تمثل قطعة من الجمال الطبيعي، تلفها أجواء ساحرة، مغلف بهدوء مريح. في جولة "الرياض" على مركز البشائر، هالنا عدد الأودية التي تحتضن المدرجات الزراعية بعضها مهجور والآخر تماثل للتأهيل الزراعي، مثل وادي قبقاب، ووادي العيّان والفوهة، وسد وادي نَبّاء، وعقبة شريعة، إضافة إلى لمتنزهات المتعددة ومنها متنزهات شقيق وعليانة وعجبة. ملامح النشاط السياحي في مركز البشائر بمحافظة بلقرن يبرز بجلاء من بوابة المكونات الطبيعة الجبلية، والغطاء النباتي، والمناخ المعتدل صيفاً، مع تناثر مواقع جذب متنوعة، وجاهزة للتطوير والتأهيل، كونها تناسب السياحة العائلية والترفيهية، والنشاطات الجبلية. انتشار المزارع المنتجة، والبساتين الصغيرة، لا يحتاج إلى بحث، فهي مكون مهم من مكونات المركز الذي يحتضن قرابة 12 ألف نسمة ويبعد عن سبت العلايا بنحو 30 كم، حيث يمكن للسياح والمصطافين شراء منتجات محلية مثل العسل والسمن والفواكه، البيوت الريفية القديمة ، بمبانيها العتيقة وأزقتها الضيقة، تضيف طابعًا تراثيًا ، يوسع من مساحات جماليات البشائر. الإطلالات الرائعة لغروب الشمس على الجبال الشاهقة المطلة على عقبة شريعة، كانت مدهشة، للتأمل والتفكر والتصوير. ووسط أجواء ساحرة في ذروة موسم الصيف، حضرت الأكلات الشعبية التقليدية في البشائر والتي تضم القرص الشعبي مع العريكة والسمن والعسل مدعومة بدلة من القهوة السعودية لتضفي رونق رائع على جلستنا على شفا الجبال الخضراء المطلة على تهامة.