مجرد الدخول عبر بوابة "مركز نخال" على طريق الجنوب السراة الطائف، يعني عبور البوابة الشمالية لمنطقة الباحة، إحدى جواهر مرتفعات السروات. للوهلة الأولى ونحن نعبر البوابة الرئيسة للمركز على قارعة الطريق الشريان، شعرنا بملامح تميز "نخال" عن غيره من مراكز الباحة، وهو الذي يجمع بين تنوع جغرافي واضح، حيث يمتاز بأجوائه الجبلية العالية على تلال الحجاز الجنوبية، ويبعد نحو 40 كم عن الباحة، و180 كم عن الطائف، و370 كم عن أبها. ويعتبر "مركز نخال" التابع لمحافظة القرى بمنطقة الباحة، نموذجاً مميزاً لبيئة زراعية خصبة، وطبيعة جبلية جميلة، جعلت منه أحد المراكز الريفية المشهورة بالزراعة والمزارع العائلية، التي تنتشر على ضفاف الوادي وفي المناطق الجبلية المحيطة، والتي تعتمد غالبًا على السقي من العيون الجارية والآبار القديمة التي لا زالت تفيض بالمياه. ملمح مهم رصدته "الرياض" أثناء زيارتها للمركز الفاتن بمزارعه الوارفة، وثماره الناضجة هذه الأيام، أنه موطن لإنتاج محاصيل محلية نوعية، تسوَّق محليًا وأحيانًا خارج المنطقة منها الرمان الذي يشتهر به، واللوز البلدي، والشعير، والدخن المحلي، والحنطة السوداء، إضافةً إلى تشكيلة من الخضروات مثل البصل، والطماطم، والكوسا، والفلفل، والتي تزرع في البيوت المحمية والمكشوفة. "مركز نخال" بموقعه الاستراتيجي كمنطقة عبور، ومركز تجاري محلي مهم، يزهو بمتنزه وطني ماتع، يعد من أبرز المعالم السياحية فيه، فهو يضم حدائق عامة ومساحات خضراء ومرافق استثمارية متعددة مثل مسجد وديّوانية وقسم للشباب ومشتل بلدي، ويُزخر السوق المحلي بعدة منتجات تراثية ما زالت باقية تصنعها الأسر المنتجة. وجود مزارع تنتج محاصيل تسوَّق محليًا وخارج المنطقة