نجح مستثمرون محليون في محافظات وقرى الباحة في الاستفادة من منتجات ثمار أشجار التوت الأسود في الصناعات التحويلية، في محطة نوعية، جديدة، من المتوقع أن تسهم في تعزيز استثمارات المزارع، وتحريك الاقتصاد المحلي. وقال حسن الشنتير "مستثمر" إن زراعة التوت الأسود في منطقة الباحة تعتبر من المشاريع الواعدة، نظرًا لتميز المنطقة بمناخها المعتدل وارتفاعها عن سطح البحر، مما يجعلها بيئة مناسبة لعدد من المحاصيل شبه الباردة، ومنها التوت الأسود (Black Mulberry أو Blackberry، وهناك إنتاج محلي في قرى ومحافظات المنطقة، متزايد بفضل برامج وزارة البيئة والزراعة (مثل مبادرة الشتلات المجانية) وبين الشنتير أن هناك نجاحات تحققت في صناعات تحويلية لثمار التوت الأسود في الآيس كريم والمربيات والمكسرات الناشفة، والعصائر المعبأة، ومواد التجميل. في نفس الاتجاه قال صالح الزهراني "مالك مزرعة" أن التوت الأسود يناسب مناخ الباحة الجبلي البارد نسبيًا، في فصل الشتاء، خاصة في المناطق المرتفعة مثل مواقع مثل بلجرشي، بني ظبيان، القرى، حيث التربة الطينية، والحجرية المناسبتين والغنية بالمواد العضوية مما يعزز زراعة التوت بشكل جيد. وبين الزهراني أن مما يعزز الاتجاه الصناعي لمنتجات التوت الأسود توفر مناطق صناعية في منطقة الباحة تحتوي على أراضٍ صناعية قابلة للاستخدام في محافظات مثل: بلجرشي، المخواة، القرى، وارتفاع الطلب في مناطق فيها كثافة سكانية عالية وتعيش مواسم الحج والعمرة مثل جدة ومكة المكرمة والطائف، إضافة إلى محافظات وقرى منطقة عسير، مما يتيح الربط بسلاسل التوزيع الإقليمية، مع توفر منظومة من الطرق العصرية، مما يحقق سهولة التوزيع والنقل، إضافة إلى توفر شاحنات مبردة، حديثة، وخدمات نقل زراعي حديثة مدعومة. مسفر الغامدي "متعامل" ألمح إلى إمكانية ربط الإنتاج الصناعي والزراعي لثمار أشجر التوت مع العروض والمهرجانات السياحية والتجارية، فهي قناة مهمة يمكن أن تفتح منصات للتسويق، مع إنشاء متاجر تجريبية لبيع عصائر ومشتقات التوت للزوار، حيث أن محاصيل التوت أصبحت محاصيل ذات قيمة غذائية واقتصادية وسياحية عالية، خاصة في ظل المناخ المعتدل والتربة الخصبة التي تتمتع بها المنطقة الجبلية.