بعد أن فازت شركة ثمانية بحقوق البث الحصري لمسابقات كرة القدم المحلية السعودية ابتداءً من هذا الموسم الرياضي 2025 /2026 وحتى موسم 2030 /2031، بدأت الشركة بتحركات مكثفة لعقد شراكات واتفاقيات مع جهات خبيرة ومتخصصة في مجال البث التلفزيوني والرقمي لنقل المباريات. ففي خطوة استراتيجية، دخلت شركة ثمانية في شراكة بارزة مع رابطة الدوري الإسباني «لا ليغا»، تم توقيعها برعاية "موسم الرياض". وقد ركزت الاتفاقية على دور لا ليغا كمستشار تقني لثمانية، لتقديم استشارات فنية تهدف إلى رفع جودة الإنتاج السمعي - البصري بحسب معايير الدوري الإسباني، بما يشمل توزيع الكاميرات، جودة الصوت، إضاءة الملاعب، ودليل فني متكامل للإخراج التلفزيوني. ولم يقتصر التعاون الدولي على (لا ليغا)، بل تشير بعض الأخبار إلى شراكة محتملة مع شبكة سكاي الدولية، لتعظيم القدرات التوزيعية واستقطاب الجمهور العالمي، مما يعكس توجهًا نحو دمج الترفيه بالرياضة في تجربة بصرية متقدمة. وحسب بعض المصادر، تتجه ثمانية نحو تقديم المباريات بنظام بث ثنائي، قنوات فضائية مجانية جديدة إلى جانب منصة رقمية (اشتراكات مدفوعة)، تحتوي على مزايا تحليلية وتفاعلية عالية الجودة، وهذه استراتيجية واضحة من ثمانية، تسعى من خلالها لتحقيق انتشار واسع واستدامة مالية، عبر رفع جودة البث لنقل الدوري السعودي وتنويع الخيارات. هذه التحركات، إضافة إلى حديث الرئيس التنفيذي لشركة ثمانية الأستاذ عبدالرحمن ابو مالح بأن تاريخ 8 أغسطس سيشهد الإعلان عن كافة المعلومات والتفاصيل الخاصة بنقل الدوري السعودي، هي مؤشر جيد وتطمين كبير بأن شركة ثمانية قادرة على تقديم إضافة كبيرة للمسابقات السعودية، وإرضاء المشاهد. فالواضح أن ثمانية لا تبني مجرد منصة بث، بل تخلق منظومة إعلامية متكاملة، تبدأ من حقوق النقل إلى إنتاج البث، مرورًا بشراكات فنية دولية، وصولًا إلى توزيع وتجربة مشاهدة متطورة. والرهان سيبقى على تنفيذ هذه الرؤية الطموحة بكفاءة واحترافية، للفوز بثقة المشاهد السعودي والعربي والعالمي.