حسين الحبشي: مرضي أقعدني عن زيارة عصام في المستشفى الجزائريون عرضوا على سفيان الاحتراف بعد كأس فلسطين يمر لاعب نادي الشباب والمنتخب السعودي للشباب (سابقاً) عصام سفيان هذه الأيام بظروف صحية صعبة جراء معاناته من داء السكري أدى إلى إصابته بمرض الغرغرينا ثم بتر قدمه اليسرى. وبعد أسبوع من إجرائه العملية غادر نجم الشباب الخلوق المستشفى صابراً محتسباً بإيمان قوي ولسانه يلهج بالحمد والشكر لله عز وجل على ما أصابه وقدر له. (الرياض) بدورها التقت بالكابتن عصام سفيان للحديث معه عن ماضيه الرياضي واستعراض صفحات من تاريخه ومشواره الكروي مع ناديه والمنتخب خلال العقود الماضية: كانت بداية النجم الشبابي مع الكره في حارته - المربع - ثم المدرسة الرحمانية الابتدائية والمتوسطة الثانية وكان أول مدرس للتربية الرياضية أشرف عليه قرناس القرناس وكان من أبرز زملائه في تلك المرحلة مدافع الشباب والمدرب الوطني القدير سلطان الخميس. ابن عمي (تحسين) جعلني شبابياً يقول عصام عن قصه التحاقه بصفوف (شيخ الأندية) في أواخر تسعينيات القرن الهجري الماضي (السبعينيات الميلادية): سجلت بنادي الشباب عن طريق ابن عمي الكابتن إبراهيم تحسين -رحمه الله- قائد المنتخب والنادي آنذاك وهو من وجهني للعب بمركز الظهير الأيسر ومثلت النادي على مستوى الناشئين ثم الشباب إلى أن وصلت للفريق الأول وكان أبرز اللاعبين في هذا المركز عبود الشميمري و نواف خميس -رحمه الله-. نجم في عصر الشيخ الذهبي اعتز بكوني أحد أفراد الشباب في عصره الذهبي مع البطولات الكبرى المحلية والخارجية على المستوى الخليجي والعربي وكان أغلاها أول لقب شبابي للدوري عام 1411ه (1991م) في عهد رئاسة الرمز الشبابي الكبير محمد جمعة الحربي -شفاه الله-. هناك مدربون استفدت منهم الكثير في مشواري أذكر منهم البرازيليين كامبوس وجوبير فضلاً عن المدرب القدير إبراهيم تحسين -رحمه الله-. وعلى مستوى المنتخب المدرب البرازيلي اوزوفالدو. أجمل مبارياتي مع الشباب كانت أمام اندية الشرقية الثلاثة: القادسية والاتفاق والنهضة ولي ذكريات حلوة مع بعض لاعبي هذه الأندية. اوزوفالدو اختارني للمنتخب على مستوى المنتخب كان أول مدرب اختارني لتمثيل الناشئين ثم الشباب البرازيلي اوزوفالدو عام 1402ه. وتدربت بعد ذلك مع مدرب المنتخب الأول مانيلي وآخر من تدربت معه في المنتخب كان عميد المدربين الوطنيين الكابتن خليل الزياني -شفاه الله- عام 1404ه (1984م). كأس فلسطين بطولة لا تنسى أبرز مبارياتي مع منتخب الشباب كانت بنهائي كأس فلسطين في الجزائر عام 1985م عندما تقابل المنتخب السعودي مع أصحاب الأرض وفزنا بالكأس بهدفين لهدف وكان يرأس بعثة المنتخب الرمز الرياضي العريق الأستاذ إبراهيم العلي وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب -رحمه الله-. رموز شبابية سكنت الذاكرة هناك شخصيات شبابية محفورة أسمائها بكل فخر واعتزاز في ذاكرتي.. الرمز الشبابي الكبير الأمير خالد بن سعد والأمير تركي بن فيصل بن سعد -رحمه الله- والأمير خالد بن فيصل بن سعد -رحمه الله- والرمز الشبابي التاريخي محمد جمعه الحربي. هؤلاء قدموا لي الدعم الكبير طيلة مشواري الرياضي. عريف بالدفاع المدني عملي الحكومي كان في قطاع الدفاع المدني وتقاعدت برتبة عريف وأسكن حالياً في بيت للإيجار بحي الخزان. خالد بن سعد فقط! وبسؤال الكابتن عصام من زاره وتواصل معه من الشبابيين بعد خروجه من المستشفى؟ أجاب بنبره حزينة: للأسف لم يتصل بي إلا طويل العمر الأمير خالد بن سعد جزاه الله خير. اعتذار لصديق العمر وفي نهاية حديثه قدم النجم الشبابي السابق اعتذاره واسفه لصديق عمره نجم الهلال والمنتخب السابق الكابتن حسين الحبشي بعدما ظهر عصام في مقطع يعاتب فيه حسين لعدم زيارته في مرضه وأضاف سفيان قائلاً: بيننا صداقه عريقة عمرها أكثر من 40 عاماً وبعد أن شاهد المقطع جاء لزيارتي في منزلي وأبديت له اعتذاري لعدم معرفتي بالأسباب والحمد لله كل أمورنا طيبة. المرض أقعد الحبشي عن زيارة عصام في المقابل تقبل كابتن الهلال وظهير المنتخب السابق حسين الحبشي عتب زميله عصام سفيان بصدر رحب وقال في حديث ل(الرياض): بالعكس أنا سعيد أن صديقي عصام خصني بالاسم في عتابه وبلا شك نابع من تقديره لشخصي المتواضع واعتزازه بصداقتي وزمالتي له في المنتخب منذ عده عقود وهو معذور وكم تمنيت لو سأل عن الظروف الصحية التي حالت بيني وبين زيارته سواء في المستشفى أو بيته إذ كنت في الأيام الماضية أمر بظرف صحي وتعب جسدي دخلت على إثره المستشفى بسبب مشاكل مرضية في الصدر وعندما خرجت من المستشفى علمت بمرض وعملية عصام التي آلمتني كثيراً وادعوا الله العلي القدير أن يعوضه خيراً ويخلف عليه ما فقده بالجنة ويمتعه بالصحة والعمر المديد والحمد لله على كل حال. رافقني في مرضي مع المنتخب وتحدث الحبشي عن بداية علاقته بعصام عام 1404ه قائلاً: جمعنا معسكر منتخب الشباب وكنا معاً في غرفة واحدة وتعمقت الصداقة بيننا في المعسكرات التالية وحقيقة لا يعرفها الآخرون أن هذا المدافع الوحش في الملعب عصام سفيان يملك قلباً رحوماً ومن أطيب الناس خلقاً وتعاملاً خارج الملعب وعندما مرضت مع المنتخب بسبب سوء الأكل الروسي إبان مشاركتنا في معسكر هناك عام 1405ه كان عصام القائم على رعايتي وملازمة سريري طيلة فترة معاناتي وكان يقدم لي الدواء ويضع الكمادات على رأسي بعد ملاحظته ارتفاع حرارة جسمي. الأكل الروسي أمرضني واتذكر أن الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- لدى زيارته موسكو في تلك الفترة وأثناء اجتماعه باللاعبين سالنا سموه: (وش ينقصكم؟) فأجابه سفيان: الأكل يا أمير سيء جداً في هذا المعسكر حتى أن الحبشي مرض بسبب ذلك وبعدها أصبح يأتينا طعام الغداء والعشاء عن طريق الطباخ الخاص المصاحب للأمير أثناء اقامته في الفندق وكنا نستمتع بأكلنا المعتاد. الجزائريون عرضوا الاحتراف على عصام ويؤكد حسين الحبشي في ختام حديثه أن عصام سفيان سبق أن تلقى عرضاً للعب في الجزائر إبان مشاركة منتخبنا للشباب في كأس فلسطين 1985م بعدما أعجبوا بادائه وارتفاع مستواه وطلبوه للاحتراف لكنه اعتذر منهم بالقول: ودي ولكن ليس لدينا احتراف. سفيان «الثاني من اليمين جلوساً» مع فريق الشباب 1408ه (أرشيف منصور الدوس) عصام يتجاوز بكل براعة أحد المدافعين في مباراة شبابية 1407ه سفيان وظهير النصر مصطفى ادريس -رحمه الله- في صراع على الكرة 1408ه عصام في مباراة للشباب أمام الوحدة في دوري 1409ه ويظهر في الصورة سعيد زاهر سفيان في بداية تألقه مع الشباب أواخر التسعينيات ظهير الشباب السابق عصام في حديث سابق ل(دنيا الرياضة). محمد جمعة الحربي وإبراهيم تحسين -رحمه الله- مع كأس أول دوري شبابي 1411ه نجم المنتخب والشباب سابقاً عصام سفيان على كرسي متحرك كابتن الهلال سابقاً حسين الحبشي في زيارته لصديق عمره عصام بعد خروجه من المستشفى «أرشيف ناصر الراشد»