أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، ورابطة دوري الدرجة الأولى، عن ترسية حقوق البث لجميع المسابقات الرئيسة لكرة القدم السعودية، للخمس سنوات القادمة، على شركة "ثمانية للنشر وللتوزيع"، وهي الشركة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام. شخصياً أرى "ثمانية" من أنجح الشركات الإعلامية حالياً، وبصمتها واضحة جداً في صناعة المحتوى الإعلامي المتنوع الذي أضاف الكثير للمتلقي. كما أن لها انتشارا عربيا كبيرا، وتعتبر "ثمانية" من رواد صناعة البودكاست في الوطن العربي. لكن دخولهم في نقل مباريات كرة القدم يعتبر تجربة جديدة أتمنى أن يوفقوا في هذه التجربة الجديدة، وأن ينجحوا في نقل البطولات السعودية بالشكل الاحترافي المنشود. أما المسابقات السعودية وبثها فضائياً ورقمياً، فهي قصة طويلة من التجارب التي نجح بعضها (جزئياً) في البدايات، وفشل أغلبها حتى هذه اللحظة. لدرجة أن بث المسابقات السعودية أصبح حقل تجارب لكثير من الشركات الإعلامية والقنوات الفضائية! اليوم، وبعد الإعلان الرسمي عن أن شركة "ثمانية" فازت بحقوق البث الفضائي والرقمي لمسابقات كرة القدم السعودية، مهم جداً أن يسعى الجميع جاهداً لنجاح التجربة لكي نعيش الاستقرار الذي فقده المشجع منذ فترة طويلة، فالمشجعون امتلأت منازلهم من الرسيفرات حيث إن كل فترة يتفاجؤون بناقل جديد يفرض عليهم أجهزة جديدة، والدليل أن أغلب الأسئلة أمس كانت عن هذه النقطة، كيف سيكون النقل وأي القنوات ستنقل وهل نحتاج رسيفر جديدا؟، وهل هي القنوات مشفرة أم مفتوحة؟ وهي أسئلة منطقية ووجيهة، لكنها تعكس واقع رياضي محزن! والمشكلة العظمى أن الإعلان يأتي في وقت ضيق جداً، كان من المفترض أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة قبل ستة أشهر على الأقل من بداية انطلاقة الموسم الرياضي وليس شهرين فقط حيث إن أغلب الناس سيكونون في إجازاتهم خارج الديار! نختم بأن الخطوة تمت، ودعواتنا للناقل الجديد بالتوفيق والنجاح في تقديم شيء مميز للمشجع الذي يستحق منتج فاخر، كما آمل أن تكون الانطلاقة مرنة وغير معقدة حتى تتضح الصورة للمشجعين وبعدها يتم تطبيق استراتيجية العمل بكافة تفاصيلها.