يعد فريق القادسية من الخبر من الفرق التي لها تاريخ كبير ومشرف في فترات ماضية وليس حديث عهد بالدوري الممتاز أو حتى بالبطولات، بل إنه أحد الستة فرق السعودية التي حظيت بالحصول على البطولات القارية بعد الهلال وقبل الشباب والاتحاد والنصر والأهلي، وكان ذلك في عام 1993م، أي قبل أكثر من ثلاثين عاماً. وحقق قبل الآسيوية كأس ولي العهد في عام 1992م، وأضاف لسجل بطولاته كأس الاتحاد السعودي في عام 1994م. غاب بعدها القادسية طويلاً عن تحقيق البطولات لكنه لم يغب عن الأضواء فقد كانت له عدة محاولات للعودة لسكة البطولات لكن لم يكتب لها النجاح حتى إنه وصل في عام 2005م إلى نهائي كأس ولي العهد لكنه خسر المباراة النهائية أمام الهلال. مرت سنوات طويلة والقادسية ما بين صعود وهبوط ومحاولات يائسة للعودة بين الكبار، ولم يكن أكثر المتفائلين داخل البيت القدساوي يتوقع ما سيحمله مستقبل النادي من تحولات وتغيرات تسعد عشاقه. قبل عامين انطلق مشروع تخصيص الأندية السعودية ومن حظ القادسية أنه كان في مقدمة الركب واستحوذت عليه إحدى أكبر الشركات في العالم حيث بات ابن الخبر ابناً لشركة أرامكو الرائدة في عالم «الذهب الأسود». نقلة نوعية أحدثتها الخصخصة داخل أروقة النادي الشرقي الذي يقطن في مدينة الخبر الساحرة على ضفاف شاطئ الخليج العربي، صعود من دوري يلو إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، وفي الموسم الأول وصول إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وخسارة اللقب أمام الاتحاد وتتويج كبير بمصافحة سمو ولي العهد عراب النهضة الرياضية في منصة ملعب الإنماء، والصعود للمنصة في الموسم الأول بعد الصعود دليل قاطع على نجاح كبير يسير إليه القادسية. أما على مستوى الدوري فمركز ثالث بين الكبار خسره بثلاث نقاط ذهبت لصالح النصر بعد أن كسب الأخير احتجاجه على العروبة، ليكون القادسية رابعاً في سلم الترتيب حاجزاً بهذا المركز مقعداً في كأس السوبر السعودي في نسخته المقبلة التي ستقام بعد شهرين من الآن. العمل في القادسية لم يقتصر على فريق كرة القدم وتقدمه فقط، بل امتد لكافة جوانب النادي الذي تحول إلى نادٍ نموذجي في كافة المجالات فكرة القدم تقدمت في كل درجاتها سواء على مستوى الكبار أو حتى الفئات السنية وحتى فريق القادسية للسيدات سجل هذا الموسم تقدماً ملحوظاً على مستوى النتائج، وفي الجانب الآخر تطور مدرج القادسية وأصبح القادسية النادي الخامس من حيث الحضور الجماهيري في دوري روشن السعودي للمحترفين. يعدها / عماد الصائغ