علم الأرصاد الجوية هو دراسة الغلاف الجوي والظواهر الجوية وتأثيرها في الطقس. وهو فرع من علوم الغلاف الجوي إلى جانب فيزياء الغلاف الجوي وكيمياء الغلاف الجوي وعلم الطيران وعلم المناخ ويتفرع هذا العلم الى عدة مجالات تشمل الارصاد الجوية الفيزيائية، والاستوائية، والديناميكية، والبحرية، والزراعية وغيرها. ويستخدم العلماء أدوات مثل: ميزان الحرارة، والبارومتر، ومقياس الرطوبة والمطر، وغيرها. لقد كانت انطلاقة الأرصاد من أولى المؤسسات الوطنية التي واكبت مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيّب الله ثراه–، وقد حظيت الأرصاد باهتمام واضح ضمن مسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا الحبيبة، ومع التطور السريع وانطلاق حركة الطيران وإنشاء المطارات فقد صدر القرار بإنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية عام 1950م لتبدأ مرحلة مهمة من توسع العمل الأرصادي في جميع مناطق المملكة، وفي عام 1972م تم نقل أول نشرة جوية عن أحوال الطقس في المملكة، وفي عام 1981م تمت إعادة هيكلة الأرصاد لتصبح "مصلحة الأرصاد وحماية البيئة"، وفي عام 2001م صدر القرار بتعديل مسماها من مصلحة للأرصاد إلى الرئاسة العامة للأرصاد وفي عام 2016م صدر المرسوم الكريم بتحويلها إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وفي 2019م صدرت موافقة مجلس الوزراء بإلغاء "الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، وتأسيس "المركز الوطني للأرصاد" علماً بأن المملكة تعتبر من الدول المؤسسة لمنظمة الأرصاد العالمية على كافة المستويات وتتمثل مهامها المعنية بالأرصاد والمناخ كما أنها تحتضن ل8 مراكز إقليمية ودولية. وقد أطلق عدداً من البرامج التوعوية التثقيفية عن الطقس والمناخ في إطار الشراكة الاستراتيجية للمركز مع وزارة التعليم "للمدارس والجامعات" التي تهدف إلى نشر الوعي عن أهمية الطقس والمناخ للطلاب والطالبات في مختلف المراحل وتفعيل النشاطات اللاصفية التي تحقق الفائدة المشتركة والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات والابتكارات التي يقدمها الطلاب والطالبات في مجال الطقس والمناخ. ومن أنشطة المركز تنظيم زيارات ميدانية للجامعات والمدارس المستهدفة عبر معارض ثابتة ومتنقلة للأرصاد تزوّد الطلاب بالمهارات والمعلومات اللازمة لكيفية العمل على أجهزة الرصد واستخراج معلومات الطقس وتسهيل مشاركة الطلاب في المناسبات الأرصادية، بالإضافة الى إقامة محاضرات عن الأرصاد وأهميتها في الحياة. وتبذل المملكة جهوداً كبيرة في التصدي لتحديات التغيرات المناخية إقليميًا ودوليًا ومن أبرزها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي انبثق عنهما برامج ومراكز اقليمية: المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، والمركز الإقليمي للتغير المناخي، والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب. وتقديراً لتلك الجهود فقد تم إنتخاب المملكة رئيساً لإقليم"آسيا" بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وذلك في ظل ما تحظى به المملكة من تقدير للدور الريادي الذي تؤديه في تطوير المنظومة الأرصادية على المستويين الإقليمي والدولي، وما حققته من إنجازات نوعية في مجالات الرصد الجوي، وتوظيف التقنيات الحديثة، والارتقاء بجودة الخدمات المناخية. والحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.