شهدت العاصمة السعودية الرياض محطة فارقة في مسار العلاقات الإقليمية والدولية، حيث استضافت قمة الرياض 2025 التي جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب. لم يكن هذا اللقاء مجرد اجتماع روتيني، بل تجسيدًا لأهمية منطقة الشرق الأوسط ودورها المتنامي في صياغة التوازنات العالمية،تأتي هذه القمة في ظل قيادة طموحة للمملكة العربية السعودية، استطاعت بفضل رؤيتها الثاقبة وعملها الدؤوب تجاوز التحديات وتحقيق إنجازات لافتة على مختلف الأصعدة. هذه القيادة، التي تبنت نهجًا دبلوماسيًا قوامه الحوار والتعاون الدولي، نجحت في ترسيخ مكانة المملكة كلاعب محوري يسعى لتعزيز السلام والتنمية على المستوى العالمي، تجلى الأثر الاستراتيجي لقمة الرياض 2025 في توقيع اتفاقيات ضخمة شملت قطاعات حيوية مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. هذه الاتفاقيات لا تعكس فقط عمق الشراكة بين دول الخليج والولايات المتحدة، بل تؤكد أيضًا على إدراك المنطقة لأهمية تبني التقنيات الحديثة وتعزيز التعاون في المجالات التي تشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، إن هذه القمة تمثل لحظة تأكيد على استعادة الشرق الأوسط لدوره التاريخي كمركز ثقل مؤثر في التوازنات الدولية. فمن خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، تسعى دول المنطقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، إلى المساهمة الفعالة في تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي. سعادة غامرة نشعر بها ونفخر حين نرى الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة والحازمة للمملكة العربية السعودية في خدمة الدين والوطن والأشقاء مجسدة واقعاً، فضلاً عن سعيها الدؤوب نحو تعزيز الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. فبفضل هذه الجهود، يظل الوطن شامخًا وعزيزًا.