منذ اليوم الأول لقضية نادي النصر ضد مشاركة حارس فريق العروبة رافع الرويلي لمخالفتها لوائح وأنظمة الاحتراف "المحلية" والموقف النصراوي ثابت لم يتغير حتى مع رفض لجنة الانضباط لشكوى نادي النصر ومصادقة لجنة الاستئناف على قرار لجنة الانضباط، فاضطرت إدارة نادي النصر للاتجاه لمركز التحكيم وهذا تسلسل جميل في التعامل مع القضايا لدينا. نادي النصر في شكواه كان واضحا وكل من يتابع الموقف النصراوي كان مؤمنا أن النصر يمتلك مستندا قويا يثبت سلامة موقفه وهو المستند الذي قدمه بعد جلسة الاستماع يوم الخميس الماضي مستعينا بجهة رسمية قدمت كل الأوراق اللازمة بل إن المصادر المقربة من مركز التحكيم ذكرت أن قوة المستند الذي سيدعم سير القضية سيجعل المركز مضطرا لقبوله. المتابع لسير القضية بكافة تفاصيلها كان يدرك أن النصر حتما سيكسب في النهاية، ولم تكن إدارة نادي العروبة موفقة في قرار إبعاد الحارس رافع الرويلي عن المشاركة في المباريات التي تلت مباراة النصر بحجة أن الإدارة القانونية رأت عدم مشاركته لإبعاده عن الضغوطات وهذا ليس شأن الإدارة القانونية أبدا. أؤمن أن الانتصارات تأتي داخل الملعب، وأن الفريق الذي يرغب في المنافسة على الألقاب والبطولات يقاتل في المستطيل الأخضر لتحقيق الفوز الذي يقوده لذلك ولكن هذا لا يعني أن أخسر ثم لا يكون لي حق وأحصل عليه، فالموقف النصراوي يستحق الإشادة حفظا لحقوق الكيان. وبعد قرار الثلاث نقاط التي عادت لنادي النصر وبغض النظر عن نتيجة النصر البارحة وسواء تأهل أو لم يتأهل إلا أن لجنة الاحتراف يجب أن تعيد النظر في أنظمتها ولوائحها والتي يجب أن تكون متوافقة بشكل كبير مع أنظمة الفيفا فيما يتعلق في مسالة التفرغ الكلي إلى جانب طرق الإثبات بعد أن رمت الكرة في ملعب الأندية لتقديم إثبات تفرغ اللاعب وهذا حقيقة في ظل أتمتة العمليات الحكومية يجعلنا أمام فكر متأخر كثيرا عن التطور الذي نشهده. حزين جدا على اللاعب رافع الرويلي؛ لأنه كان نجم تلك المواجهة وربما القصور في فهم الأنظمة جعله سببا في خسارة فريقه لنقاط مهمة بل الهبوط إلى دوري يلو، كما أنني حزين على فريق العروبة؛ لأنه كان تحت رحمة إدارة يبدو أنها تفتقر لأبسط مقومات الإدارة، في فهم الأنظمة والقوانين ولم تتعامل كما يجب في تسجيل لاعبها وليس عيبا أن تستعين بآخرين أكثر فهما وإلماما بأنظمة الاحتراف لدينا. ليس عيبا أن تخطئ ولكن العيب أن تستمر في الخطأ وتكابر عليه، فقضية رافع كانت بسيطة جدا ونادي النصر امتلك كل المستندات القوية التي أكدت سلامة شكواه وموقفه، أما إدارة العروبة فإن كانت تعلم أن رافعا بالفعل موظف في أحد القطاعات وكانت تقاتل لنفي الحقيقة فهذه مشكلة كبيرة وقعت فيها وكانت سببا فيما حدث لها.