أعلن الجيش الباكستاني الاثنين إجراء تجربة إطلاق صاروخ هي الثانية خلال يومين، منذ تصاعد التوترات مع الهند على خلفية هجوم في كشمير. وقال الجيش في بيان إنّ "الإطلاق كان يهدف إلى ضمان الجاهزية العملياتية للقوات والتحقّق من صحة المعايير الفنية الرئيسة، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ والدقة المحسّنة"، مضيفا أنّ الصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 120 كيلومترا. وقالت مصادر مطلعة إن الهند بدأت العمل على تعزيز القدرة الاستيعابية للخزانات في مشروعين لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا، وذلك بعد أن أدت موجة جديدة من التوتر مع باكستان إلى تعليق معاهدة لتقاسم المياه. وكانت نيودلهي قد علقت الشهر الماضي العمل بمعاهدة مياه نهر السند الصامدة منذ عام 1960 بين الخصمين المسلحين نوويا والتي تضمن إمداد 80 بالمئة من الحقول الباكستانية بالمياه. وجاء التعليق بعد هجوم في كشمير أسفر عن مقتل 26، وحددت الهند هوية اثنين من المهاجمين الثلاثة على أنهما من باكستان. وهددت إسلام أباد باتخاذ إجراء قانوني دولي بسبب تعليق العمل بالمعاهدة ونفت أي ضلوع لها في الهجوم، محذرة من أن "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه المخصصة لباكستان... ستعتبر عملا من أعمال الحرب". وقالت المصادر إن عملية "تنظيف للخزانات" لإزالة الرواسب بدأت يوم الخميس، وتنفذها أكبر شركة هندية للطاقة الكهرومائية، وهي شركة (إن.إتش.بي.سي المحدودة) التي تديرها الدولة، بالتعاون مع السلطات في ولاية جامو وكشمير الاتحادية. ومن المحتمل ألا يشكل العمل تهديدا فوريا للإمدادات إلى باكستان، التي تعتمد على الأنهار المتدفقة عبر الهند في الكثير من أعمال الري وتوليد الطاقة الكهرومائية، ولكن قد تتأثر الإمدادات في نهاية المطاف إذا تم اتخاذ إجراءات مماثلة في مشروعات أخرى. وهناك أكثر من خمسة مشروعات من هذا النوع في المنطقة. وأضافت المصادر أن الهند لم تبلغ باكستان بشأن العمل في المشروعين، إذ أن المعاهدة تمنع مثل هذه الأعمال. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هوياتها لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام. ولم ترد إن.إتش.بي.سي ولا أي من حكومتي الهندوباكستان على رسائل عبر البريد الإلكتروني من رويترز لطلب التعليق. من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف تحدث إلى نظيره الباكستاني إسحق دار الأحد وعرض عليه مساعدة روسيا في حل الخلافات بين باكستانوالهند بشأن كشمير. وأضافت الوزارة في بيان أن الحديث بين لافروف ودار "أولى اهتماما خاصا للتصاعد الملحوظ في التوتر بين نيودلهيوإسلام اباد". وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية على تيليغرام "جرى التأكيد على استعداد روسيا للعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للوضع الناجم عن العمل الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل في منطقة باهالجام بوادي كشمير، في حال وجود رغبة متبادلة من جانب إسلام ابادونيودلهي". وجاءت محادثة لافروف مع دار بعد يومين من حديثه مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار ودعوته أيضا إلى تسوية الخلافات بين البلدين الجارين.