مسيرة معرض الرياض الدولي للكتاب

يقترب معرض الكتاب الدولي بالرياض من اليوبيل الذهبي منذ انطلاق أول دورة لمعرض الكتاب الدولي بالرياض يوم السبت 5/صفر 1398هجري يوافق عام 1978م بمشاركة 120 دار نشر وأقيم بجامعة (الرياض قديماً) جامعة الملك سعود حالياً.
أثناء تجولي بين أروقة وأجنحة معرض الكتاب الدولي بالرياض 2024م والالتقاء بالأصدقاء والبسمة والترحيب بكل من قابلت فرحين بهذا الحدث الثقافي الكبير ومشاهدة دور النشر المختلفة العربية والعالمية والمحلية والتنقل بين الفعاليات الثقافية ومشاهدة الأحداث الثقافية ومنصات التوقيع المعدة بطريقة مبتكرة ليسهل الوصول إليها من قبل الزوار للحصول على توقيع المؤلف والترحيب الدائم والابتسامة المشرقة الصادقة من قبل المنظمين وكأنك عريس هذا الاحتفال الثقافي الكبير وبالفعل هو عرس ثقافي كبير ويمضي الوقت سريعاً ولا تشعر بالوقت حتى ترى إعلان المنظمين بقرب إغلاق المعرض والدعوة بأن نراكم غداً بإذن الله وتمضي الأيام سريعاً حتى تم إعلان انتهاء العرس الثقافي والمحفل الكبير وكلنا شوق له وما يصبرنا على فراقه سوى أن هناك استعدادات لموسم مقبل بإذن الله.
وإذا استعدنا أهم ذكريات معرض الكتاب الدولي بالرياض في الدورات السابقة.
وما يشهده المعرض من تطور ملحوظ في ظل الأحداث الثقافية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وبتطوير في عدة مجالات منها المجال الثقافي وبدعم من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال مشاركة عدد كبير من دور النشر وزيادة الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تقام كل عام مما يعكس مدى الحرص والاهتمام بالثقافة وتطورها والوصول إلى آفاق أوسع من الإبداع والابتكار من أجل تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 نحو مستقبل واعد مستدام في مختلف المجالات الثقافية والفكرية والاقتصادية.
حتى بلغت دور النشر في عام 2024 أكثر من 2000 دار للنشر و30 دولة مشاركة، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الثقافية الأخرى المختلفة.
وفي لمحة سريعة عن أهم الأحداث التي شهدها معرض الكتاب الدولي بالرياض خلال الدورات السابقة.
في عام 1979م افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أمير الرياض الدورة الثانية لمعرض الكتاب الدولي بالرياض.
أقيمت عشر دورات متفاوتة لمعرض الكتاب الدولي بالرياض في جامعة الملك سعود من عام 1978 حتى عام 2004م.
ومن عام 2006م يقام معرض الكتاب الدولي بالرياض سنوياً بمركز معارض الرياض الدولي حتى عام 2022م.
وبإشراف وزارة التعليم العالي ثم انتقل الإشراف إلى وزارة التعليم ثم انتقل الإشراف إلى وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة الأدب والنشر والترجمة.
ففي عام 2008م ألغيت الإشارة إلى رقم الدورة والاكتفاء بالعام فقط وحدث آخر أعلن عن استضافة دولة بوصفها ضيف شرف ويخصص لها جناحًا مميزًا لتعرض تاريخها وأدبها وتعريف رواد المعرض بثقافاتها التراثية والتاريخية التي تجمع بين الحضارات المختلفة.
وعام 2012م دشن أول شعار لمعرض الكتاب على أن يكون لكل دورة بعد ذلك شعار خاص مستقل،
وعام 2017م بشعار الكتاب رؤية وتحول المرتبط برؤية المملكة العربية السعودية 2030، من خلال هويته البصرية.
وعام 2019 دشّنت وزارة الثقافة شعارًا خاصًّا لمعرض الكتاب الدولي بالرياض، يُعبر عن هوية المعرض ودلالة المكان الذي يحويه، وصُمم على هيئة كتب مرصوفة في مكتبة، بألوان مشتقة من ألوان الشعار الرسمي لوزارة الثقافة.
وعام 2020م لم يقم المعرض بسبب تفشي جائحة كورونا.
وعام 2022م ولِلأول مرة يسجل المعرض رقمين قياسيين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية تمثّلا في أكبر كلمة مكونة من 7000 كتاب شكّلت في مجموعها كلمة "ترجم"، إضافةً إلى أكبر كتاب منبثق في العالم .
وأما الدول المستضافة للمعرض منذ أن تم الإعلان عن استضافة دولة بكل دورة للمعرض.
ففي عام 2008م، حلت دولة اليابان أول ضيف شرف ثقافي.
وعام 2009م ، حلت دولة البرازيل ضيف شرف ثقافياً.
وعام 2010م، حلت جمهورية السنغال ضيف شرف ثقافياً.
وعام 2011م، حلّت دولة الهند ضيف شرف ثقافياً.
وعام 2012م، حلت مملكة السويد ضيف شرف ثقافياً.
ودشن أول شعار لمعرض الكتاب الدولي بالرياض بمسمى "الحياة قراءة"، في عام 2012م.
وعام 2013م، حلت دولة المغرب ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "الحوار ثقافة وسلوك".
وعام 2014م، حلّت دولة إسبانيا ضيف شرف ثقافياً تحت شعار المعرض "قنطرة حضارة".
وعام 2015م، حلّت دولة جنوب أفريقيا ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "الكتاب تعايش".
وعام 2016م، حلّت دولة اليونان ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "الكتاب ذاكرة لا تشيخ".
و عام 2017م، حلت دولة ماليزيا ضيف الشرف ثقافياً تحت شعار "الكتاب رؤية".
وعام 2018م، حلّت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "الكتاب مستقبل التحول".
وعام 2019م، حلّت مملكة البحرين ضيف شرف ثقافياً تحت شعار الثقافة "ذاكرة الوفاء".
وعام 2020م، بسبب تفشي فايروس كورونا تم تأجيله.
وعام 2021م، حلّت دولة العراق ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "وجهة جديدة - فصل جديد".
وعام 2022م، حلت الجمهورية التونسية ضيف شرف ثقافياً وتحت شعار "فصول الثقافة".
وعام 2023م، حلت سلطنة عُمان ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "وجهة ملهمة".
وعام 2024م، حلت دولة قطر ضيف شرف ثقافياً تحت شعار "الرياض تقرأ".
إذاً معرض الكتاب الدولي بالرياض هو حدث ثقافي وملتقى سنوِي يهتم بِالكِتاب والمنتجين والمسوقين ودُور النشر والموزعين والمؤلفين والقراء والمثقفين والمفكرين والإعلاميين ويهتم بمُنتِجُي الوسائِط التعليمية والثقافية ومراكز البحوث ومؤسسات التعليم والتعريف بالمنجز المحلي والاحتفاء بالتواصل العالمي ويعتبر بوابة لتعريف القارئ بكاتبه المفضل والمؤلف بجمهوره وبدور النشر المختلفة وتعزيز الوعي ونشر المعرفة ونقل المجتمع إلى مجتمع قارئ.
وتشارك دور النشر والهيئات والمؤسسات الثقافية بإقامة الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية وحفلات موسيقية وعروض مسرحية، وأمسيات شعرية وأجنحة مخصصة للأطفال ومسرح الطفل وأمسيات شعرية للطفل وبتجربة مهارات الطفل بالكتابة الشعرية وتقنيات الإلقاء ليعزز المهارات اللغوية والشخصية والفكرية للطفل.
وفي كل دورة تقام أمسيات ثقافية متنوعة وقصائد شعرية ومنصات لتوقيع الكتب ومسابقات ثقافية وترفيهية متنوعة وجميعها تشارك لإنجاح هذا الملتقى الثقافي.
وختاماً، شكراً لكافة القائمين على معرض الكتاب الدولي بالرياض والجهات المنظمة ولكل الجهود التي بذلت لإنجاح هذا الحدث الثقافي ودورهم في إثراء التجربة الثقافية وتعزيز حب القراءة ونشر الثقافة في مجتمعنا، وكل من حضر ودعم هذا الحدث الثقافي الكبير الذي كان فرصة رائعة لعرض وتبادل الأفكار والخبرات الثقافية والعلمية والتعريف بالكتاب والمفكرين والمبدعين والباحثين والإعلاميين والزوار وإطلاعهم على أهم الأحداث الثقافية.
شارك أكثر من 2000 دار نشر من أكثر من 30 دولة
«الرياض تقرأ» شعار أطلقه المعرض الدولي في موسم 2024
أحمد بن صنت الحربي