تحول الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في وطننا الحبيب إلى يوم للسعادة والحب وتبادل الهدايا وباقات الورود، بعدما أصبحت السعوديات بفضل الله ثم الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "يحفظه الله"، شريك أساسي في صناعة التنمية والتطور في بلد طامح أن يبقى دائماً في الصفوف الأولى. لم يتوقف الأمر عند تمكين المرأة وحصولها على العديد من المناصب القيادية،بل حصلت المراه السعودية على ثقة غير محدودة من المجتمع، ثقة في قدراتها على العمل والانجاز والإبداع والابتكار. أن التحول الكبير الذي حدث مع رؤية الوطن 2023 هو الانجاز الحقيقي، حيث أصبحت المرأة عنصر رئيسي في سوق العمل، تدير أعمالها بكفاءة وتضطلع بمسؤوليتها كاملة، بل أصبحت أحد مكامن القوة في النهضة الوطنية، فالمرأة تشكّل أكثر من 49 % من المجتمع السعودي، ونصف النساء دون 27 عاماً، أي أن جيلاً جديداً من سيدات المستقبل أصبح جزءاً من هذه التحوّلات الإيجابية المتسارعة. ولعل ما زدني بهجة خلال مشاركتي في احتفالات المملكة بيوم المرأة العالمي هذا العام (8 مارس من كل عام) ما وجدته من أدوار جديدة تقوم بها المرأة في مشروعات وتخصصات كانت حكراً على الرجال، لقد شعرت بالزهو والفخر لدى حضوري ندوة "حياه بلا ألغام" التي أقامها المشروع السعودي لتطهير الألغام في اليمن "مسام" بالرياض، حيث تقدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل الحضور، اضافة إلى شخصيات نسائية بارزة. نهر ابداع المرأة السعودية لن يتوقف.. وستحلق في فضاءات بعيدة مستثمرة هذه الثقة الغالية التي تستحقها.
