وكالة الفضاء السعودية تطلق جائزة «مدار الأثر»    إسقاط 91 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    بدءاً من الشهر القادم وحسب الفئات المهاريةتصنيف رخص عمل العمالة الوافدة إلى 3 فئات    انخفاض أسعار الذهب    "حساب المواطن": 10 يوليو إيداع الدفعة 92    استقبل رئيس هيئة مكافحة الفساد.. نائب أمير مكة: القيادة تعزز قيم النزاهة لحماية المال العام    وسط فجوات كبيرة بين الطرفين.. جولة مفاوضات جديدة لوقف النار في غزة    السلطات التايلندية تنقذ طفل العزلة من"النباح"    قمة فرنسية – بريطانية بأجندة معقدة.. قضايا الدفاع المشترك تتصدر المشهد    نيوم يعزز التواجد الفرنسي في دوري روشن بالتعاقد مع غالتييه    القيادة تهنئ رئيسي ملاوي والقُمر المتحدة بذكرى الاستقلال ويوم الجمهورية    شقيقة رونالدو تكشف سبب غيابه عن جنازة جوتا    هيئة "الشورى" تحيل 26 موضوعاً للمناقشة    ضبط 10 مخالفين و226 كجم من المخدرات    "فلكية جدة": الأرض تستعد لمجموعة من أقصر الأيام    335 ألف متدرب في برامج التدريب التقني خلال عام    «الحارس» يعيد هاني سلامة إلى السينما    كيف يخدعنا الانشغال الوهمي؟    السلمي مديراً للإعلام الرقمي    الحب طريق مختصر للإفلاس.. وتجريم العاطفة ليس ظلماً    لسان المدير بين التوجيه والتجريح.. أثر الشخصية القيادية في بيئة العمل    علماء يكتشفون علاجاً جينياً يكافح الشيخوخة    "الغذاء والدواء": عبوة الدواء تكشف إن كان مبتكراً أو مماثلًا    اعتماد الإمام الاحتياطي في الحرمين    إنقاذ مريض توقف قلبه 34 دقيقة    الاتحاد السعودي يختتم موسمي دوري البراعم تحت 14 وتحت 13 عاماً    في الشباك    أرسنال يتعاقد مع زوبيمندي ب70 مليون دولار    «التخصصات الصحية» تعتمد دبلوم تمريض العناية القلبية بتخصصي تبوك    «الملك سلمان للإغاثة» يعيد السمع لأطفال في تركيا    تلاشي المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط    الرياض تحتضن مستقبل الطاقة العالمي    التحذير من الشائعات والغيبة والنميمة.. عنوان خطبة الجمعة المقبلة    «السجون» توقّع مذكرة مع «التعليم» لتطوير برامج النزلاء    العلاقة بين المملكة وإندونيسيا    «مركز الملك سلمان» يدشّن المرحلة الثالثة لدعم الأمن الغذائي في باكستان    مستشفى الملك فهد بالمدينة يقدم خدماته ل258 ألف مستفيد    تركي بن هذلول يلتقي قائد قوة نجران    توزيع 1.200 سلة غذائية في السودان ل 8.874 مستفيدًا    بين التخزين والامتثال.. معركة الوعي في قلب المدينة    تجربة جديدة لعمرو دياب في موسم جدة    أمير الشرقية يشيد بجهود «مكافحة المخدرات»    ناغلسمان: إصابة موسيالا صدمة كبيرة للمنتخب    التخصصات الصحية تعتمد برنامج دبلوم تمريض العناية القلبية في تخصصي تبوك    أمير حائل يدشّن مبادرة "أبناؤنا بعيون الصحة"    خطبة الجمعة القادمة عن التحذير من الشائعات والغيبة والنميمة    أحداث تاريخية وقعت في جيزان.. معركة الضيعة وشدا    المياه الوطنية تدعو عملاءها لتسجيل التوصيلات المنزلية غير النظامية    الشؤون الإسلامية في جازان تختتم الدورة العلمية في صامطة    تمكين الهمم يختتم عامه القرآني بحفل مهيب لحَفَظَة القرآن من ذوي الإعاقة    والدة المحامي حمود الحارثي في ذمة الله    ترحيل السوريين ذوي السوابق الجنائية من المانيا    ريال مدريد يكمل عقد نصف نهائي كأس العالم للأندية بثلاثية في شباك دورتموند    الرياض تستضيف مجلس "التخطيط العمراني" في ديسمبر    ألف اتصال في يوم واحد.. ل"مركز911"    911 يستقبل 2.8 مليون اتصال في يونيو    الأمير جلوي بن عبدالعزيز يرعى حفل انطلاق فعاليات صيف نجران    أمير تبوك يطلع على تقرير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفيرة الدنمارك ل «الرياض»: المملكة تشهد تحولاً «هائلاً» مدفوعاً برؤية 2030
نشر في الرياض يوم 26 - 02 - 2024

البرلمان الدنماركي أقر قانوناً يجرم المساس بالكتب المقدسة
810 طلبات زيارة للدنمارك و20 % زيادة حجم التبادل التجاري
253 دنماركياً يعيشون في المملكة
قالت ليزالوتيه بليزنر، السفيرة الدانماركية لدى المملكة العربية السعودية، إن العلاقات الثنائية بين البلدين قوية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ونرى فرصاً استثمارية كبيرة للعمل معاً، في مجالات البنية التحتية والنقل والسياحة والبنية التحتية السياحية، وقطاع الترفيه والتكنولوجيا الخضراء والثقافة.
كما عبرت السفيرة في بداية حديثها، عن إعجابها الشديد بالشخصية السعودية، قائلة «عليكم أن تفخروا ببلدكم وبقيمكم وبما حققتموه»، فما يحدث في المملكة نقلة بكل المقاييس، وما أراه من إنجازات تنفذ على أرض الواقع كل يوم، ما هو إلا دليل جديد على عزيمة وهمة شباب وبنات هذا البلاد.
وأشارت الى أن التنسيق والتشاور بين البلدين، تعكسه اللقاءات والاتصالات المستمرة بين المسؤولين في كلا الجانبين، فضلا عن التنسيق على المستويات الوزارية وكبار المسؤولين، لبحث مجمل القضايا التي تخدم الشعبين، ومواجهة التحديات المشتركة، وخدمة الأمن والسلم الدولي‬،
وتابعت: أن الطلبة السعوديين الذين يدرسون في الدنمارك، سيكونون جسرًا مهمًّا لتطوير العلاقات نحو مستقبل أفضل.
وفيما يلي نص الحوار:
* العلاقات السعودية الدنماركية هي علاقات صداقة تاريخية وتعاون بدأت منذ عام 1974، واستمرت على مسار ثابت يعزز المصالح المشتركة ويدعم روابط الصداقة بين الشعبين، ما تقييمك الحالي لمستوى العلاقات بين البلدين؟ وكيف تنظرين إلى مستقبل هذه العلاقة بين البلدين؟
* بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الدنمارك والمملكة العربية السعودية في 1 فبراير 1975. وبعد سنة، أي في 1 فبراير 2025 سنحتفل بذكرى مرور خمسين عام من العلاقات الدبلوماسية بين المملكتين.
ومن وجهة نظري، أرى أن العلاقات استمرت في التحسن الإيجابي طول تلك المدة، والآن تمر بقفزات من التطوّر أكثر من السابق، وأصبحت أكثر حيوية ودينامية.
* كيف ترين نتائج وأهمية الزيارات الرسمية المتبادلة بين الرياض وكوبنهاغن، منذ زيارة الملكة مارغريت الثانية للمملكة في عام 1984؟ وكيف انعكس أثرها على العلاقات بين البلدين؟
* هناك فرق كبير تم في سياق العلاقات التاريخية بين البلدين، مقارنةً بآخر زيارة ملكية لملكة الدنمارك، والتي كانت في فبراير 2016، واليوم بعد أن تسلم الحكم جلالة الملك فريدريك العاشر، وجلالة الملكة ماري، وبالتزامن مع إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ساهم ذلك في تدشين حقبة جديدة ومختلفة في العلاقات.
وأنا ممتنة جداّ، لأنني حصلت على فرصة رؤية ومواكبة هذا التحول الهائل في السعودية، منذ وصولي إلى الرياض قبل عامين ونصف. وعندما أتحدث مع أصدقائي السعوديين، أدرك عمق هذا المسار أكثر.
اسمحوا لي، أن ألفت نظر القارئ الكريم، الى أنه في يناير 2024، بعد 52 عامًا من الخدمة، تنازلت جلالة الملكة مارغريت الثانية عن العرش، وتولى جلالة الملك فريدريك العاشر مكانها في 14 يناير 2024."
* ما أبرز السلع التجارية التي تصدرها بلادكم إلى المملكة، وبالمقابل، ماذا تستورد الدنمارك من المملكة؟
* المواد والسلع التي تصدرها الدنمارك إلى المملكة كثيرة، لكن أبرزها، المعدات الطبية والأدوية والمواد الغذائية، والآلات المتطورة وحلول النقل واللوجستيات. أما الواردات الرئيسة للدنمارك من السعودية، فتتمثل في المعادن والزيوت والمنتجات ذات الصلة بها.
* تمر منطقة الشرق الأوسط حاليًا بعدة أزمات، ولا سيما الأوضاع المأساوية في غزة والبحر الأحمر وسورية واليمن وليبيا وغيرها. ما طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه الدنمارك؟ خاصةً أنها عضو مؤسس في حلف الناتو، وعضو في الاتحاد الأوروبي؟
* الدنمارك تعيش حالة من السلام والاستقرار، وتسعى لأن يعم ذلك جميع دول العالم، وهي تعمل على الالتزام بالقواعد الدولية المشتركة، وترى أن ذلك أمر بالغ الأهمية للتنمية، وتحسين حياة المواطنين في أي بلد.
الدنمارك كما تعلمون، ليست بلدًا كبيرًا، لكنها تؤيد بقوة احترام سيادة الدول على أراضيها، وتدعو لتطبيق المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. وسنبذل كل ما في وسعنا من جهد، لتحقيق السلام والحياة الكريمة للناس وضمان أمنهم وحريتهم.
ومن الأمثلة على اهتمامنا بذلك، احترامنا الكبير لمبدأ حرية الملاحة. ومن أجل أن نؤدي دورنا في الحفاظ عليه، قررت الحكومة الدنماركية بموافقة البرلمان، إرسال بارجة دانماركية للمساهمة في عملية "حامي الازدهار" التي تعمل في البحر الأحمر وخليج عدن."
* هناك حديث بين رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، عن العديد من الفرص والإمكانات للتعاون مع مملكة الدنمارك في مجالات الطاقة المتجددة والغذاء والماء. هل هذا ممكن برأيك؟ وعلاوة على ذلك، كيف سيكون هذا التعاون؟
* هناك بالفعل تعاون كبير بين الدنمارك والمملكة في مجال المياه (مياه الصرف الصحي والمياه غير المحصلة)، وهو تحالف تجاري بين الشركات الدنماركية والشركة الوطنية السعودية للمياه وENOWA أما بالنسبة للغذاء، فنرى هناك شراكة وتعاون في مجال منتجات الألبان والغذاء العضوي والأحياء المائية.
لقد تم بناء أول مزرعة رياح في السعودية بدومة الجندل، بقدرة 415 ميغا واط، باستخدام توربينات رياح من شركة Vestas الدنماركية. وهناك مجالات أخرى للتعاون في المبادرات الخضراء،
لذا فإن التعاون بين البلدين أصبح اليوم مثمر ومتنامٍ، كما ان التعاون يأخذ أيضًا أشكال أخرى، منها زيارات وفود سعودية إلى الدنمارك، والعكس أيضاً. وهذا النوع من التبادل يؤدي إلى شراكات طويلة الأمد، تصبّ لصالح المملكتين.
* ما حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين المملكة والدنمارك؟
* تشير أحدث الأرقام التجارية، إلى أن صادرات الدنمارك إلى المملكة وصلت الى حوالي 2 مليار دولار أميركي، وصادرات السعودية إلى الدنمارك حوالي 600 مليون دولار أميركي. هذه ليست الأرقام التي نطمح لها، لكن التجارة وقطاع الأعمال بين البلدين قد نمت كثيراً، لتصل إلى زيادة 20 في المئة في عام 2022 وسنعمل على زيادة هذه الأرقام، بالشراكة مع أصدقائنا في المملكة.
* لقد شكلت الدنمارك مركزًا للإبداع الثقافي منذ فترة طويلة وما زالت، بالإضافة إلى امتلاكها مجموعة واسعة من التقاليد الشعبية والفنون الفريدة، بما في ذلك الأوركسترا الملكية، التي تعتبر أقدم أوركسترا في العالم. هل هناك خطة لتطوير التعاون في المجالات الثقافية والفنية بين البلدين؟ بالإضافة إلى ذلك، هل هناك نية لإقامة فعاليات في المملكة؟
* أعتقد أن التعاون الثقافي بين الدنمارك والمملكة مستمر ولم يتوقف، وقد عملت السفارة بشكل مكثف على تعزيز الثقافة الدنماركية في المملكة والتعريف بها، من خلال عدة أمور، منها: مهرجانات الأفلام النوردية، واقامة الحفلات الموسيقية، والاحتفالات التي تزامنت مع الذكرى الخمسين لتولي جلالة الملكة العرش، وفعاليات الطهي التي تميز المطبخ الدنمركي، وتعطي فكرة عن هويتنا وموروثنا، بالإضافة إلى الأنشطة القنصلية المتنوعة، وقد كانت هناك أمثلة رائعة أخرى، من بينها مشاركة فريق الدراجات الدنماركي Riwal Readynez الذي فاز بجولة السعودية في عام 2020، وعرض فيلم "Another Round" الدنماركي في دور العرض السعودية، كما قدم موسيقيون دنماركيون عروض في مهرجانات الموسيقى الأخيرة في السعودية، وأود ان الفت نظركم، الى أن شركة الهندسة المعمارية الدنماركية (هيننج لارسن) هي التي صممت مبنى وزارة الشؤون الخارجية السعودية، كما صممت شركة (سوبرفلكس) الدنماركية الأرجوحة البارزة في حبيتاس بالعلا، وغيرها من المشروعات السعودية، التي نفخر بمشاركتنا في اقامتها.
وفي سياق سؤالكم، أود تذكيركم بأننا في شهر مارس، سنقيم فعالية طهي حصرية بعنوان" مساء النكهات الدنماركية" حيث سيقوم شيف دنماركي محترف، بطهي أطباق مستوحاة من الأطباق الدنماركة، ومن المنتجات والمكونات المحلية، وسيتذوق ويستمتع الضيوف بالأجبان الدنماركية الفاخرة، والليكوروس.
* هل يوجد طلاب سعوديون يدرسون في الدنمارك؟ ما التخصصات التي يدرسونها هناك؟
* في عام 2023، تلقت السفارة 810 طلبات تأشيرة من المواطنين السعوديين، منها 80 طلباً لتأشيرات طويلة الأمد، والتي تشمل الأمور المتعلقة بالعمل والدراسة، كما أن هناك 26 مواطنًا دنماركياً يدرسون في المملكة حالياً.
o كيف تنظرين سعادة السفيرة، إلى الحراك الثقافي والاجتماعي الحاصل في المملكة خلال السنوات الأخيرة، والتي تزامنت مع رؤية 2030؟
* شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا ثقافيًا واجتماعيًا ملحوظًا، يتماشى مع رؤية 2030، وشاهدنا الإقبال على دور السينما والحفلات الموسيقية والفنون والرياضة والمهرجانات، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية، التي وفرت خيارات ترفيهية أكثر للناس.
أما على المستوى الاجتماعي، فاليوم نشهد تغييرات حقيقية، ومنها زيادة في عدد النساء في سوق العمل. هذه التحولات رائعة وأصبحت ملموسة في حياة الناس، مما يعكس مجتمعًا سعودياً حديثاً، يتكيف ويتقدم وفقًا لأهداف رؤية 2030."
* هل يوجد بين البلدين تعاون في مجال مكافحة الإرهاب؟
* التحالف الدولي الذي شُكل لمحاربة تنظيم داعش، كان منصة دولية مهمة للغاية، وضمت في حينها الكثير من الدول التي التزمت بهدف القضاء على هذا التهديد المشترك، والدنمارك والمملكة كانتا متحدتين في مكافحة كل تلك الأخطار، وكذلك التطرف والإرهاب بأنواعه، والدولتان ملتزمتان دوماً باحترام حق الحياة الهانئة للشعوب، ومصممين على بناء مستقبل أفضل للبشرية، ومواطنينا
تحديداً.
* كيف يمكن لمملكة الدنمارك المساهمة في التصدي لظاهرة (الإسلاموفوبيا) وتقليل مشاعر الكراهية تجاه العرب والمسلمين في أوروبا؟
* حتى نكون دقيقين أكثر، فإنه لا يوجد مشاعر كراهية تجاه المسلمين والعرب في الدنمارك ك"ظاهرة" ، والسلطات لدينا تتصدى للتطرف بأنواعه وفقًا للقانون، وأنا واثقة من أن الأجانب الذين يعيشون في بلادنا، ويحترمون القواعد الأساسية والأنظمة، لن يواجهوا أي مشكلات، وأنني كدنماركية أعيش في الرياض، تكيفت منذ اليوم الأول مع قواعد وتشريعات البلد الذي استضافني بكرم غير محدود. وأينما ذهبت في المملكة أستقبل بلطف وكرم سخي جدا.
* كيف تقيمين جهود المملكة في استقرار أسعار الطاقة واستمرار إمدادات النفط للأسواق العالمية؟
* الدنمارك، كغيرها من بقية دول العالم، تحتاج إلى سوق طاقة مستقر. المملكة لديها مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، كأكبر مصدر للنفط في العالم.
* ما حجم التعاون السياحي بين المملكة والدنمارك؟
* من بين 810 طلبات تأشيرة تقدم بها المواطنون السعوديون إلى الدنمارك في عام 2023، 678 منها كانت بهدف السياحة. الدنمارك ترحب بالسياح السعوديين وهم في ازدياد مستمرّ، وآمل أن يستمتعوا بزيارة الأماكن والمعالم السياحية لدينا، ومن ابرزها جزر فارو وجرينلاند.
وبصفتي سفيرة لمملكة الدنمارك، فإن من واجبي تعزيز مصالح بلادي، لذا أقوم بتشجيع الزيارات إلى الدنمارك خاصة خلال الصيف الحار في السعودية، أذ أن صيف الدنمارك جميل جداً، وسيتمتع السياح بالهواء النقي والطبيعة الخضراء والمعالم الثقافية. كما أنني رأيت اهتماماً كبيراً بزيارة الدنمارك بسبب شهرتها في المأكولات العالمية، ذات المستويات العالية.
وفي الوقت ذاته، أشجع عائلتي وأصدقائي للتعرف على المملكة كوجهة جديدة ومختلفة، وقد زارني العديد من الأصدقاء في الرياض وعادوا بانطباع رائع عن بلاكم.
* أخبرينا عن لجنة الصداقة السعودية الدنماركية، وكيف ستسهم في دعم التعاون بين البلدين؟
* تتشارك الدنمارك والمملكة في الكثير من المصالح المشتركة وفي عدة مجالات، ولجنة الصداقة السعودية الدنماركية هي ساحة جيدة، لاستكشاف التعاون المستقبلي بين البلدين.
والجنة تهدف إلى تنمية وتوثيق روابط الصداقة والتواصل بين الجانبين، بما يعزز علاقات الشعبين، ولتحقيق أكبر قدر من التواصل والتنسيق في مختلف الميادين.
* طالبت المملكة مع الكثير من الدول العربية والإسلامية، الدنمارك بضرورة اتخاذ اجراءات لوقف الأعمال المتطرفة، التي وقعت هناك، وحاولت النيل من الكتب السماوية والرموز الدينية، التي تثير مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
هل تم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الحكومة الدنماركية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث؟
* نعم، وقد أقرّ البرلمان الدنماركي قانونًا يجرم المعاملة غير اللائقة للكتب الدينية المعترف بها، والشرطة لدينا متيقظة وتراقب أي انتهاكات يتمّ التخطيط لها، وستتدخل بشكل مباشر وفقًا للقواعد والقوانين المنصوص عليها، ومنها قانون إدارة العدالة، لمنع مثل هذه الأمور.
* شركة "DSV"الدنمركية، والتي نعد ثالث أكبر وكلاء الشحن في العالم، أسست مشروع بقيمة 10 مليارات دولار في مدينة "نيوم" السعودية، ما طبيعة هذا المشروع المشترك، وكم فرصة عمل سيخلقها؟
* صحيح، تعد DSV ثالث أكبر شركة نقل وخدمات لوجستية في العالم، وأنشأت مشروعًا بقيمة 10 مليارات دولار مع مدينة نيوم المستقبلية. وهو لا شك مشروع ضخم، وسيوفر إدارة متكاملة من الخدمات على طول سلسلة الإمداد، مع تطوير وجذب استثمارات في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية والبنية التحتية، بالإضافة إلى خدمات النقل والتسليم للبضائع والمواد داخل نيوم، وأنا غير ملمة تماماً بكافة تفاصيله حتى الأن، ولذلك لا أستطيع أن أخمن عدد فرص العمل التي قد يخلقها.
* سعادة السفيرة، ما الذي تحتفل به بلادكم في الخامس من يونيو؟
* تحتفل مملكة الدنمارك فيه بيوم "الدستور" إذ يتم الاحتفاء بالدستور الأول الذي اعتمد عام 1849 والدستور الحالي الذي أقر عام 1953. والدنمارك من بين الدول القليلة في العالم، التي ليس لديها يوم وطني فعلي، ولذلك يُعتبر يوم الدستور يعادله رمزيًا. ويُحتفل في هذا اليوم بالديمقراطية الدانماركية.
* كم عدد الشركات الدنماركية التي تعمل في المملكة؟ وما المشروعات التي نفذتها؟
* حاليًا، يوجد على الأقل 20 شركة دنماركية متواجدة في المملكة، وجميع العلامات التجارية العالمية المعروفة مثل "مرفأ اللوجستيات" التابع ل Maersk في جدة، وشركة DSV التي تعمل في نيوم، وقد ذكرت لكم سابقاً أن شركة Vestas تزود مزرعة الرياح في الجوف بالتوربينات. كما تعتبر شركات الأدوية مثل Novo Nordisk و Leo pharmaو Lundbeck من أشهر الشركات العاملة في السعودية.
أيضاَ هناك شركات متخصصة مثل Danfoss التي تقوم بتصنيع المحركات، وهم خبراء في توليد الطاقة، وشركة Grundfos المصنعة للمضخات، وشركة AVK التي تصنع الصمامات و Arla Foods الشركة العالمية الرائدة في مجال الألبان، وهي موجودة في السوق السعودي منذ أكثر من 5 عقود، وبالتأكيد فالكثير يعرفونها من علامة الزبدة العالمية الفاخرة Lurpak .
أيضاً تتجه الشركات الدنماركية الصغيرة والمتوسطة الحجم، إلى الدخول للسوق السعودية، خاصةً للعمل في المبادرات الخضراء، وإيجاد حلول متخصصة ومبتكرة للمشاريع الكبرى في السعودية.
* كم عدد المواطنين الدنماركيين المقيمين في المملكة ؟ وما الوظائف التي يعملون بها؟
* في عام 2023، كان هناك 253 مواطنًا دنماركيًا يعيشون في المملكة، وينتشرون في جميع المناطق، وهم يعملون في وظائف ومجالات مختلفة، منها الزراعة والخدمات اللوجستية والمالية والموارد البشرية والتعليم وغيرها، بالإضافة الى أن عدداً من الدنماركيين يعملون حالياً في مدينة نيوم.
* كيف تصفين طبيعة العلاقة بين الشعبين السعودي والدنماركي؟
* علاقة ممتازة، وأنا متأكدة أنه سيحدث المزيد من التفاعل في جميع المجالات. بفضل تعاوننا الدبلوماسي وتبادلنا الثقافي وروابطنا الاقتصادية، ودورنا هو تعزيز الروابط بين البلدين، وخاصة أن الشعبين يملكان حس الفكاهة والبساطة.
* كلمة أخيرة تحبين توجهها سعادة السفيرة من خلال (الرياض
* لقد عملت وأقمت في الرياض لما يقارب السنة والنصف، الرياض مدينة مختلفة جدًا عن كوبنهاغن، لكن الترحيب والحفاوة التي تلقيتها من السعوديين كانت مذهلة، وغاية في اللطف والسخاء، وما لفت انتباهي، أننا كشعبين نملك نفس روح الفكاهة والفرح والتطلع للسعادة، ونحب أن نقضي وقتًا ممتعًا كل يوم.
لقد حرصت منذ وصولي، على استكشاف كل ثقافات المدن والمناطق السعودية، وأصبحت أتردد على المناطق الساحلية باستمرار لحبي الشديد للبحر.
ليزالوتيه بليزنر
السفيرة الدنمركية تستعرص مواقع سياحية زارتها في المملكة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.