الوطن كلمة عظيمة لا تسطيع الأقلام أن تُعبر عنها مهما سطّرت من حروف، الوطن هو الرئة التي نتنفس من خلالها، ومن لا وطن له لا هوية له، هو لحن القصيد الذي نتغنى به، هو الأمان، هو الانتماء، هو العزّة، هو الفخر، هو الأم الحنون التي تحتوينا وتضمنا إلى صدرها عندما نشعر بالخوف، ماذا أقول عن وطن خرجتُ من ترابه وترعرعتُ على أرضه، فهو أحبُ إليّ مني. فأنا لست لوحدي من أملك هذا العشق لهذا المعشوق بل الكثير الكثير الكثير من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي المعطاء، فهم يُشاركونني هذا الشعور، جميعنا نلتقي هنا عند حب الوطن، فلا مُزايدة في ذلك، فالأوطان غالية عند كل مواطن، يعيش في وطنه ويتمتع بالأمن والاستقرار وبنعمه العظيمة. تفدى الأوطان بالأرواح، لذا دومًا ما تكون الرسالة شديدة اللهجة لكل من تسوِّل له نفسه المريضة النيل من استقرار وأمن وطن المقدسات السعودية وأي محاولة خلق فوضى فكرية أو تصدير «رسائل ضلالية» كل تلك المحاولات تتساقط أمام شموخ وطنية ابن هذه الأرض الطاهرة فهو لا يجد مبررًا أو معنى أو تفسيرًا للتفريط في سيادة الوطن سوى تفسير واحد ألا وهو «الخيانة». إخوتي هذا وطن عظيم نعيش في خيره وننعم بأعظم قيادة ونعيش أزهى وأعظم الإنجازات التاريخية التي أبهرت العالم بأسره. استقرار وأمان ومشاريع كبرى وإنجازات مثل هذه التي ننعم بها في أعظم وطن. بلادنا باتت أنموذجاً يحتذى بها في العالم أجمع. لذا يغبطنا الجميع على أننا نعيش في وطن بهذا الحجم من استقرار ورفاه وجودة حياة. ويأتي دورنا على أداء مسؤولياتنا في الحفاظ على كل ما حققناه ونؤدي أدوارنا بكل إخلاص كما يليق بهذا الوطن العظيم. يجب أن نكون سياجاً حديدياً خلف قيادتنا يصعب اختراقه. والمتتبع لوسائل الإعلام المغرضة يجد أن هناك دوافع حقد وحسد على ما ينعم به أبناء هذا الشعب السعودي من نعم أجلها نعمة الأمن والأمان ورغد العيش فلا نكترث بهم ولنواصل مسيرة النماء والتطور والإنجاز والابتكار.