* ظهرت مواجهة ديربي العاصمة التي جمعت الهلال بشقيقه النصر على ملعب مدينة الملك فهد في كل تفاصيلها جميلة ومشرفة للكرة السعودية باستثناء بعض المنغصات الطفيفة التي جاءت عن طريق مدرب النصر كاسترو وقائده رونالدو بالخروج عن أجواء المباراة والاعتراض دون توقف على الحكم! * الملحمة الكروية الجميلة والمثيرة بحضورها الجماهيري الكبير وفعالياتها والتي نقلتها قنوات عالمية وشاهدها العالم ترجمت التطور الكبير للرياضة السعودية والنقلة الكبيرة والحديثة للكرة السعودية التي ترجمت دعم القيادة، شاركها في نجوميتها الهلال والنصر الكبيران بالأداء والحضور المشرف. * الهلال بشهادة المحللين الفنيين المحايدين كان الأفضل والأهدأ والأكثر تركيزاً داخل الملعب وترجم قوته وتفوقه إلى فوز ثلاثي مستحق كاد أن يتضاعف. * الزعيم العالمي وصيف العالم الهلال أكمل الدرزن من الأهداف في جولتين، إذ أضاف الأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى النصر إلى التسعة أهداف التي سجلها في مرمى الحزم ويرتفع الرقم آسيوياً ومحلياً إذا أضاف لها هدفيه في مرمى الفريق الأوزبكي! * كرة القدم تلعب على جزئيات بسيطة وهي علم وليست صياحاً وضجيجاً وتشكيكاً وضحكاً على جماهير وإشغالها بمبررات واهية بعيدة كل البعد عن الواقع! * واجبات مدرب النصر كاسترو الأساسية التدريب ووضع خطط اللعب وواجبات قائد الفريق رونالدو اللعب في الملعب وتوجيه زملائهم وهز الشباك والقيادة للانتصارات والإنجازات، لكن الثنائي أربكا ووترا المجموعة والجماهير بالخروج عن الملعب وهذه الواجبات والصدام مع الحكام في أسلوب تكرر، ربما نفع في بعض المباريات وأغضب مدرب الاتفاق جيرارد لكنه لا يمكن أن يستمر في حضرة فرق أقوى! * أن يتحول مدرب إلى حكم تقنية فار ويشغل نفسه ويستخدم جواله ويشرح للحكم الرابع في تصرف غير مسبوق وينسى مهامه ويترك فريقه يتلقى الهدف تلو الآخر وهو مشغول بالحكام فهذه مشكلة ستضر بالفريق وتوقف مشروعه في المنافسة على الألقاب. * من الطبيعي أن تخرج جماهير الفريق وتغادر ملعب المباراة بعد أن يخسر فريقها بنتيجة يصعب اللحاق بها فيما تبقى من دقائق المباراة، لكن الغريب والمضحك خروج محللين مشجعين متعصبين من مقر القناة بعد الخسارة وتركهم لصديقهم المذيع في ديوانية التعصب يعاني لوحده ويردد ليلة (خميس) وهي ليلة السبت! * كان الضيف الحصري المشجع المتعصب الحصري في وضع يرثى له هو وصديقه المحلل التحكيمي الأجنبي وبدت عليهما آثار الخسارة، وضاعا وسط المحللين المحايدين وطقطقة نقطة نظام! * على الزميل وليد الفراج أن يتنبه إن أراد لبرنامجه الانتشار والنجاح من تأزم بعض ضيوفه الحصريين وخروجهم عن نص أدبيات المهنية، إذ لا بأس أن ينتقد الحكم واللاعب والمدرب بصورة موضوعية، لكن أن يسقط على لاعب ويساء له ويجرح شخصياً ويوصف بالمهرج فهذه فيها قانون ومقاضاة وإساءة مباشرة لمهنية البرنامج. * من جانبها على إدارة الهلال وعبر إدارتها القانونية أن ترصد كل الإساءات وأن لا تسكت سواء على التشكيك والإساءة لفريقها أو لأحد نجومه وتحديداً البليهي الذي وصفه المشجع الحصري بالمهرج، كما على اللاعب أيضاً مقاضاة من أساء إليه في شخصه وفق القانون الذي أقرته الدولة -أيدها الله- لحماية المواطنيين! * لم يكن سالم الدوسري حاضراً في مواجهة الهلال والنصر، وربما كانت أدواره تكتيكية لكن عليه أن يتنبه لتهاونه في تنفيذ ركلات الجزاء وتكرار إضاعتها وأيضا البعد عن الأنانية واللعب الفردي وعدم التعاون مع زملائه! * علي البليهي مدافع قوي وصلب ونجم كبير ينجح دائماً وبطريقته الخاصة بإخراج نجوم الخصوم المؤثرين من أجواء المباراة، لكنه يرتكب أخطاء لا داعي لها ويتجاوب مع استفزازات الجماهير ويجعل من نفسه عرضة للطرد والعقوبة المستحقة، وتدخل إدارة النادي بغرض توجيهه مطلب ملح لكي لا يتخطى ثقافة وأدبيات نجوم الهلال! صياد