أعداء النجاح

الدول الناجحة ليس لديها الوقت وليست ملزمة بالرد على من يهاجمها لأنها مشغولة بالعلم والعمل والإنجازات وتحقيق النجاح في كافة المجالات.
أعداء النجاح يدمنون الثرثرة، مهارتهم في الثرثرة تنبت في أرضية الفراغ أو ضحالة الثقافة، أو قوة الحسد، يتغذون على التفكير السلبي وينامون على سرير الإحباط، ويعيشون معتمدين على طاقة الانتقاد والشتم والشعارات.
أعداء النجاح هم أصدقاء الفشل الذين يسقطون أسباب فشلهم على الناجحين، أعداء النجاح ينجحون في اختبار الكلام ويرسبون في اختبار العمل، هم الذين يبدعون في مهارة الإحباط، ويستمتعون بنظرية المؤامرة لتغطية عجزهم وفشلهم، هم الذين لا ينتمون لعالم العلم والعمل والتنمية والإنجازات وخدمة الأوطان والصالح العام، هم الذين يعملون ليل نهار على تدمير العقول ومنعها من العمل.
أعداء النجاح هم الظاهرة الصوتية التي تدفع الناس للشوارع ليس للعمل ومصالح الدول ووحدتها الوطنية، وإنما لحمل شعارات التفرقة والفتنة والانتماءات الحزبية، هم الذين يشعلون الحروب الأهلية - يا للغرابة - دفاعا عن الوطن واستقلال الوطن، يدمرون الأوطان تحت شعار محاربة العدو الخارجي الوهمي! يتفرقون ويتحاربون باسم الحرية ومعاداة الاستعمار، ويفتحون الأبواب لمستعمر جديد!
أعداء النجاح دول تملك الثروات الطبيعية والبشرية اختطفتها إدارات فاشلة وجهت كل جهودها لتوفير ما يعيق الأمن والوحدة والتنمية، ووجهت طاقتها اللغوية وشعاراتها الثورية لشتم الناجحين.
أعداء النجاح يملكون مقومات وأدوات النجاح لكنهم لا يستثمرونها إلا في تصميم الشعارات، والبحث عن الانتماءات الحزبية المتعارضة مع مصلحة أوطانهم. يفعلون كل ذلك ثم يخاطبون الناس بفكر غير علمي وغير منطقي، فكر حزبي لا يحاول دراسة المشكلات وإيجاد الحلول وتوفير أسباب النجاح لمصلحة وطن متحد، بدلا من ذلك ينظمون حملات حماسية لمهاجمة الدول الناجحة ويوهمون الناس بأنها سبب فشلهم.
أعداء النجاح يرفعون شعارات الفضيلة والوطنية ويمارسون الكذب والخديعة والتناقض وشيطنة الناجحين، هم الفاشلون الذين يهربون من فشلهم بتصويب سهام التشكيك نحو نجاح الآخرين وإنجازاتهم.