صدر حديثاً ديوان «شهقة» للشاعر مهدي عيد العطوي، في حلّة قشيبة من القطع المتوسط، وبلغ عدد صفحاته «80» صفحة، وقد احتوى على مجموعة من القصائد الشِّعرية التي تتناول موضوعات وجدانية متنوعة بأسلوب شِعري رائع يجذب القارئ ويجعله يشعر وكأنه جزء من تلك اللحظات، وقد يجد فيه ملاذاً لروحه في لحظات الضيق والحزن والألم والفرح والأمل. وقد تصدر صفحات الديوان مقدمة للمؤلف نقتطف منها قوله: «يعد الشهيق والزفير من أبسط الحركات التي يقوم بها الجسم عند الشعور بالتوتر أو الإرهاق، ومع ذلك فإنهما يحملان دلالات ومعان عميقة، حيث تعبر عن حالة الاضطراب والشعور والإحساس الذي يعانيه الإنسان في بعض المواقف والأحداث التي يمر بها في حياته، ويمكن لهذه المشاعر أن تتراكم داخله وتسجن على هيئة شهقة أو تخرج على هيئة زفرة». ومن قصائد الديوان نختار هذه القصيدة الغزلية التي تميزت بعمق الإحساس الصادق، والمشاعر المعبرة عن الوجد عن الشوق عن الحنين: أنتي بعيدة ولا أنتي مع معي لكن أنا عايش كني معك مازال صوتك يداعب مسمعي مازلت منصت ومازلت اسمعك للحين نظرة عيونك مرتعي لبّى عيونك .. ولبّى برقعك مازال طيفك يراود مهجعي مازلتي الفاتنة ما أروعك أنتي نهاية مناي ومطمعي وأنتي حكاية جميلة مطلعك ليتك معي في حياتي واقعي أو ليتني في حياتك واقعك حبّك غزاني وهذا دافعي أمشي وراك وعلى طول اتبعك عيني تشوفك في زوايا موقعي دايم بعيني تلاقي موقعك أيضاً من قصائد هذا الإصدار الرائع قصيدة بعنوان «صباحي أنت» فصباح الحبيب هو الأجمل، ففي وجوده يشعر القلب بالسعادة والراحة، وكأنه الورد، العطر، القصص الجميلة في آن واحد: صباح الخير ياروحي صباح الحب ياعمري صباح الصبح لا تنفس نسيمه من صباحاتك صباح الورد لا فتح بخدك لونه الزهري صباح الطير لا غرّد بلحنه فوق غاباتك صباحي نورك الطاغي ونورك كوكب دري صباح النور لا شعشع بنوره في مساحاتك صباحي يختلف كله إذا انك عليّ تطري ألا يا حظ من صبّح على وجهك ووجناتك تعال اقرب من انفاسي وشم العطر ياعطري تعال أروي ضمى روحي ترى ضامي لواحاتك تعال انعش كذا نبضي ترى دمي نسى يجري تعال وحرّك شعوري ترى أحيى بنبضاتك عذاب الشوق يحرقني وانا اتقلّب على جمري تعال اطفي لهيب القلب ياروحي بهمساتك شغف حبّي يناديلك الا يا حبّي العذري صباحك يا غلا قصة مثيرة من حكاياتك.