تحولت مباراة الاتحاد أمام مضيفه سباهان أصفهان الإيراني، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا، لحديث العالم أجمع، بعد عدم إقامتها في موعدها المُحدد مسبقًا، أمسية الإثنين 2 أكتوبر، على استاد "نقش جهان". وبدأ الأمر عندما طالب لاعبو الاتحاد والطاقم الفني والإداري مراقب المباراة بإزالة التماثيل والصور التي تتواجد في أرضية الملعب، وتحمل أبعاد سياسية إيرانية، ولا علاقة لها بالمبادئ الرياضية، وتأخرت المباراة لمدة 30 دقيقة، قبل أن يصر الجانب الإيراني على موقفه، ومن ثم تم إلغائها. وتناقلت الصحف والمواقع الأجنبية الخبر غير المتوقع بطرق مختلفة، جاء من أبرزها ما كتبته صحيفة "MARCA" الإسبانية، حيث قالت: "فوضى في دوري أبطال آسيا.. إلغاء مباراة الاتحاد أمام سباهان بسبب وجود تمثال عسكري إيراني". وأوضحت صحيفة "The mirror" البريطانية: "تم إلغاء مباراة الاتحاد مع سباهان بسبب تمثال بجانب الملعب.. كانت خطوة مُثيرة للجدل من قبل النادي الإيراني"، وأشارت صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن المباراة تم إلغاؤها؛ بسبب وجود علامات سياسية لا علاقة لها بكرة القدم. وفي سياق متصل، أصدر الاتحاد بيانًا رسميًا بشأن إلغاء مباراته أمام سباهان، وذكر النادي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا): "يود نادي الاتحاد الإيضاح أنه بعد وصوله للملعب الذي ستقام فيه المباراة مع نادي سباهان، تم إبلاغه من قبل مراقب الاتحاد الآسيوي أن المباراة لن تقام وفق الموعد المحدد وبإمكان الفريق مغادرة الملعب". وأضاف "العميد" عبر بيانه: "ووفقا لذلك غادرت بعثة النادي الملعب، ونادي الاتحاد سيتابع حيثيات القرار، ويدعو الاتحاد الآسيوي لحفظ حقوق النادي التي كفلتها الأنظمة واللوائح"، وأتم: "في هذا الإطار، يشكر النادي الاهتمام والمتابعة التي حظي بها من قبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيران ووزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكره القدم". ووفقًا لمصادر صحفية متعددة، جاءت ردود أفعال الجماهير الإيرانية غاضبة، بسبب الموقف الغريب من قِبل نادي سباهان، مؤكدين أنه لم يكن هناك حاجة لضياع فرصة مواجهة "العميد" من أجل التعنت بشأن وجود التمثال على أرض الملعب.