بذريعة الأعياد اليهودية، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، يومي الأحد والإثنين المقبلين. وأعلنت سلطات الاحتلال أنها ستفرض إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة بدءا من ظهر يوم الأحد المقبل وحتى مساء الإثنين، لمدة يومين، تزامنا مع «يوم الغفران». كما يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لمناسبة «عيد العرش» لمدة ثمانية أيام كاملة، تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 أيلول حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على الفلسطينيين ، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه. ويحلّ «يوم الغفران» في العاشر من شهر «تشرين» العبري (25 سبتمبر)، وهو اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود ل 25 ساعة متواصلة، يجري فيها «محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس». واعتاد الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة، في موسم الأعياد اليهودية، تحسباً من تنفيذ عمليات، في الداخل الفلسطيني المحتل. من جهة ثانية استشهد، فجر الجمعة،الشاب عبدالله عماد أبو حسن من بلدة اليامون في جنين متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في البطن، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة كفر دان شمال غرب المدينة. وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في البلدة التي شهدت مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال تخللها استهداف آليات الاحتلال برصاص المقاومين خلال التصدي للقوات المقتحمة للبلدة. وجابت مسيرة راجلة شوارع بلدة كفر دان، تحمل جثمان الشهيد أبو حسن، هتف خلالها الشبان للمقاومة وطالبوا بالثأر من الاحتلال. وشهدت عدة مناطق في الضفة الغربية، الليلة الماضية وفجر الجمعة، اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال وعمليات إطلاق نار استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية. ففي رام الله أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال المتمركز في معسكر «عوفر» العسكري شمال المدينة، كذلك نفذ مقاومون عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال عند حاجز «نتساني عوز» العسكري غرب طولكرم. وفي محافظة نابلس دارت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة رفيديا وحاصرت منزلاً لاعتقال أحد المقاومين. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت المطارد خالد طبيلة عقب اقتحام منزله الكائن في منطقة رفيديا، بعد حصاره واستهدافه بقذائف صاروخية. وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال تخللها اشتباكات مسلحة مع المقاومين واستهداف آليات الاحتلال بالرصاص والزجاجات الحارقة بشكل مباشر. ونقلت طواقم الهلال الأحمر إصابتين بالرصاص المطاط، وحالتي دهس و4 إصابات سقوط للمستشفى، فيما تم التعامل مع إصابتين بالرصاص المطاط، و130 إصابة استنشاق غاز ميدانياً. وفي بلدة العيزرية شرق القدس اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، وفي محافظة الخليل اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وبلدة بيت كاحل غرباً.