إيمينالو: مستقبل الدوري السعودي مبشر بالخير

هيمنت المملكة العربية السعودية على عناوين سوق الانتقالات خلال فترة الانتقالات الصيفية 2023، حيث أنفقت أندية دوري روشن 701.3 مليون جنيه إسترليني، لتحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث الإنفاق خلف الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويساعد في قيادة مشروع الدوري السعودي للمحترفين المدير الرياضي السابق لنادي تشيلسي، مايكل إيمينالو، الذي قضى ست سنوات في "ستامفورد بريدج" بين عامي 2011 و2017، وساعد في جلب لاعبين مثل محمد صلاح وكيفن دي بروين وإيدن هازارد ونغولو كانتي إلى النادي اللندني.
وفي مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، تحدث مدير كرة القدم في رابطة دوري روشن عن اتجاه أبرز لاعبي العالم إلى المسابقة السعودية مؤخرًا، وقال: "نأمل أن نكون قد حققنا نتائج إيجابية، الآن ننظر إلى الوراء بارتياح كبير لأننا وضعنا الدوري السعودي في مكان أفضل مما كان عليه في السابق، فقد استطعنا جذب ودمج بعض من أفضل اللاعبين في العالم، لدينا الآن، لاعبون جيدون جدًا".
وأضاف "لدينا عدد كبير من اللاعبين من الطراز العالمي، وهذا يبشر بالخير لمستقبل الدوري السعودي، نحن سعداء أيضًا بانتهاء فترة الانتقالات حتى نتمكن من التركيز على شيء آخر والمضي قدمًا".
وحول مدى صعوبة ضم هؤلاء اللاعبين الكبار لدوري روشن، أشار مايكل إلى أن الإستراتيجية دائمًا هي فتح الطريق أمام أفضل اللاعبين؛ لأن أي شخص يتابع الدوري السعودي للمحترفين سوف يفهم أن مشجعيه متحمسون للغاية، وأن 80 في المئة من سكان المملكة العربية السعودية عشاق لكرة القدم.
واستطرد: "عندما تضع خطتك موضع التنفيذ فإنك تتساءل: كيف يمكنك تقديم أفضل جودة للترفيه لجمهورنا؟ ثم شمل ذلك جلب أفضل اللاعبين جودة في العالم، ولحسن الحظ، نظر اللاعبون إلى الخطة والاستراتيجية والطموح، وعبروا عن رغبتهم في جعل هذا الدوري واحدًا من أفضل الدوريات في العالم، لقد قرروا الانضمام ونحن ممتنون لذلك".
كواليس ضم النجوم
وعن كواليس التفاوض مع أفضل النجوم في العالم مثل نيمار؛ لإقناعهم باللعب في دوري روشن، أكد مايكل بأن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلاً حتى يفهم معظمهم بأن هذا سيكون مفيدًا؛ لأن النجوم واللاعبين الآخرين قادمون وجودة كرة القدم جيدة، مُشددًا: "لقد رأينا تشجيعًا لكل ما يحدث في هذا البلد، ونشعر بالثقة في مجيئنا وأن نكون جزءًا منه".
وعن رأيه في اعتقاد معظم الناس أن هؤلاء اللاعبين يذهبون إلى السعودية فقط من أجل المال، قال أن الأمر يشبه تمامًا المصرفيين والصحفيين والمحامين والأطباء، ولاعبي كرة القدم من البلدان الصغيرة الأخرى الذين هاجروا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أو أولئك الذين ذهبوا إلى الدوري الإيطالي في التسعينيات، فإن الإحساس بالتقدم يبدأ دائمًا بنوع من الميزة الاقتصادية.
وأوضح: "يمكننا استنتاج أنه كلما كان هناك مستوى مرتفع من الحافز الاقتصادي، فهذا يعني أن الطموح مرتفع وسيكون هناك عمل في مجالات أخرى، جودة الدوري ستكون كبيرة، والبنية التحتية ستكون جيدة، ورعاية أسرهم أيضًا".
رونالدو فتح الطريق
وبالنسبة لشعوره أن النجم البرتغالي كريسيتانو رونالدو هو من صنع الفارق عندما ذهب إلى الدوري السعودي، ثم مشى الآخرون على خطاه، أجاب بأنه قطعًا يتفق، فمن المؤكد أن النجم البرتغالي يحظى ببعض الفضل في إثارة اهتمام بعض زملائه.
كما علق إيمينالو على قلق الدوريات الأخرى في العالم بشأن ما يحدث بالسعودية قائلاً: "لا ينبغي لهم أن يقلقوا! ليست هناك حاجة للقلق! نحن مجرد جزء مما نعتبره إحدى أفضل المنظمات الرياضية في العالم، وهي FIFA وUEFA والاتحادات الأخرى".
وأكد أن ما يقوموا به هو المساهمة في تطوير كرة القدم عالميًا: "لسنا هنا لإثبات أي شيء سوى تقديم ترفيه عالي الجودة للشباب والسكان في المملكة العربية السعودية، هذا هو كل ما نحاول القيام به ولا ينبغي أن يقلق أحد، نحن نتطلع إلى التعاون مع الشخصيات المؤثرة للعمل معهم ومواصلة تطوير اللعبة". وبالسؤال عن الأموال الطائلة التي أنفقها الدوري السعودي، أوضح النيجيري: "نحن لا نجلب اللاعبين فقط لندفع لهم المال حتى يتمكنوا من الركض والتمتع بالشهرة لبضعة أيام"، مؤكدًا وجود خطة سعودية لتحسين البنية التحتية وتطوير أكاديميات كرة القدم الترفيهية؛ لأن الأمر لا يقتصر على اكتساب اللاعبين فحسب، ولهذا السبب يعتقد أن الدوري السعودي سيبقى لفترة طويلة جدًا.