بدأ عميد الأندية السعودية الاستثنائي العالمي صاحب الإنجازات والبطولات العودة من جديد وبقوة لساحة الانتقالات والصفقات الكبرى بعد النقلة النوعية الكبيرة التي تلقاها العميد المونديالي ضمن خطة الخصخصة والاستثمار الجديدة التي دشنها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأعلن عنها وزير الشباب والرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في مؤتمر صحفي خاص إيذاناً ببدء حقبة جديدة ومرحلة مختلفة للرياضة السعودية، وبدأت ملامح المرحلة الجديدة تظهر من خلال التعاقدات الكبيرة والمتميزة في صفوف الأندية السعودية. وكانت البداية بمراكز الثقل وأولها نادي الاتحاد؛ كونه مقبل على مشاركة عالمية هي الثانية في تاريخه، حيث يشارك في كأس العالم للأندية والتي تقام لأول مرة في المملكة العربية السعودية، لذلك يجب أن تكون المشاركة مختلفة تماماً عن السابق، وتعاقد الاتحاد مبكراً مع أحسن لاعب في العالم الفرنسي كريم بنزيما القادم من ريال مدريد، ورغم الفرحة الاتحادية الكبيرة بهذه التعاقدات إلا أن خبر إصابة نجم الدفاع الاتحادي أحمد حجازي وإجرائه عملية جراحية أثرت على محبي العميد لكون النجم أحمد حجازي أحد صناع الإنجاز الاتحادي الأخير وصاحب حضور مبهر في القائمة الاتحادية وإن شاء الله يعود سريعاً، وكذلك أنباء تتوارد عن أسماء أخرى قادمة للدوري السعودي خصوصاً مع الأندية الكبار التي تم تحويلها لشركات مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة. ويكفي أن نرى نجاحات الصندوق الاستثماري ماثلة أمامنا من خلال نجاح تجربة نيوكاسل الإنجليزي الذي تحول من فريق يعاني من شبح الهبوط في الدوري الإنجليزي لمنافس على المراكز الأولى واحتل المركز الثالث في الترتيب وبالتالي العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد 20 عاماً من الغياب؛ وأيضا التأهل للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية المحترفين بعد غياب 47 عاماً، وكل هذا في ثاني موسم تحت القيادة السعودية، وهذا دليل قوي وقاطع على نجاح التجربة السعودية من خلال صندوق الاستثمارات العامة والاستثمارات الرياضية، وهذا ليس بغريب على قيادة سعودية شابة وتوجيهات من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ومازال مشوار التعاقدات مع النجوم الكبيرة الذي ابتدأ بالأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو متواصل، أندية الاتحاد والهلال والنصر والأهلي ستكون البداية بدعمها بعدد من النجوم الكبار، وأيضاً هناك الكثير من الأمور التنفيذية سترى النور قريباً بما يبشر بقواعد تنظيمية ستحدث نقلة نوعية في الدوري السعودي ضمن الخطط التي تستهدف نقل المسابقة الكبرى في الرياضة السعودية ليكون ضمن قائمة أفضل عشرة دوريات في العالم وحتماً سنرى ذلك قريباً. عمر القعيطي