اختتم الصقور الخضر نجوم المنتخب السعودي الأول معسكرهم الإعدادي الذي أقيم في مدينة جدة من 20 إلى 28 مارس، والذي تزامن مع أيام فيفا مارس 2023، وخاض في هذا المعسكر حسب ما هو مقرر مسبقا لقاءين وديين مع اثنين من منتخبات أمريكا الجنوبية وهما فنزويلاوبوليفيا، وهما من المنتخبات الأقل شهرة وليسا من المنتخبات القوية أو منتخبات النخبة مثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك وغيرها، بل حتى تأهلهما لنهائيات كأس العالم لم يكن باستمرار، بل تغيبا عن المشهد العالمي في أكثر من نسخة ولا أدري على أي أساس تم اختيارهما لخوض تجارب ودية معهما. وبدأ الأخضر معسكره هذا في أول أيام شهر رمضان المبارك ،حيث استدعى القائمة من اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار للانضمام للمعسكر، وخاض الأخضر السعودي أولى ودياته مع المنتخب الفنزويلي مساء الجمعة، وخسر المنتخب السعودي نتيجتها بهدفين مقابل هدف وأداء سيئ جدا، ومن ثم خاض لقاءه الودي الثاني ضمن المعسكر أمام منتخب بوليفيا، وواصل الأخضر السعودي عزوفه عن تحقيق أي انتصار أمام المنتخب البوليفي طوال مشوار لقاءات المنتخبين ليخسر اللقاء الثاني وبنفس نتيجة خسارته اللقاء الأول بهدفين لهدف، وأيضا لم يقدم لاعبو المنتخب السعودي أي لمحات فنية توحي بتحسن الأداء بل على العكس أداء باهت ظهر به المنتخب السعودي، ولم نر أي بوادر من اللاعبين تعكس ما يحظى به المنتخب السعودي من اهتمام ودعم كبير من القيادة السياسية والرياضية في المملكة كأحد أقوى وأكبر المنتخبات في القارة الآسيوية وصاحب الحضور شبه الدائم في مونديالات كأس العالم وصاحب الحضور المبهر في النسخة الأخيرة خصوصا بعد تغلبه على حامل اللقب المنتخب الأرجنتيني والعرض القوي أمام بولندا، وأتمنى أن لا تؤثر نتيجة اللقاءين الوديين كثيرا على تصنيف المنتخب السعودي وترتيبه في قائمة الفيفا في الفترة القادمة. بعد قرابة أربع سنوات توقف مشوار المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع تدريب المنتخب السعودي والذي ابتدأ في 2019، واستطاع أن يقود الأخضر السعودي للتأهل لنهائيات كأس العالم في قطر 2022 مبكرا ومن بوابة المجموعة الحديدية والتي ضمت إلى جوار الصقور الخضر أقوى المنتخبات الآسيوية، واستطاع أن يحقق مع الأخضر نتائج رائعة نالت استحسان الشارع الرياضي السعودي ليقدم استقالته بعد لقاء بوليفيا الودي ويغادر لخوض تجربة جديدة في عالم التدريب. عمر القعيطي