اختتمت مساء الأربعاء أعمال ملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني بنسخته الثانية "GTEL2023"، الذي افتتحه نيابة عن معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري، ونظمته الجامعة السعودية الإلكترونية، بحضور رئيسة الجامعة الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي، والعديد من المسؤولين والخبراء والمختصين، وبمشاركة أكثر من 200 مشارك يمثلون أكثر من 30 دولة حول العالم. وتضمَّن الملتقى الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام عقد سبع جلسات حوارية، وثماني محاضرات، وست ورش عمل تفاعلية، إضافة إلى استعراض أحدث منتجات وتقنيات التعلم الإلكتروني والمشاريع المحلية المبتكرة والأوراق العلمية في مجال التعلم الإلكتروني ضمن المعرض المصاحب للملتقى. وناقش المشاركون -خلال الملتقى- مستقبل التعليم الإلكتروني والحرم الجامعي الإلكتروني، مقدمين توصياتهم في قضايا الاستدامة في التعليم الإلكتروني وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، مسلطين الضوء على أهم التحديات والفرص في التعلم الإلكتروني، وواقع الوضع الراهن والمأمول في السعي نحو التعليم 4.0. وتطرَّق المتحدثون إلى الشراكات الأكاديمية في بيئات التعلم الإلكتروني، والتحول الرقمي للتعليم الشامل، بجلسات حوارية تفاعلية مفصلة ودقيقة تقودها وجهات النظر المتنوعة. واختتم رئيس اللجنة التنفيذية لتنظيم ملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني الدكتور عبدالعزيز بن دخيل الحمادي، أعمال اليوم الثالث والملتقى بكلمة قدَّم فيها الشكر للمشاركين في الملتقى، مثمناً جميع ما قُدِّمَ ونوقش خلال أعمال الملتقى، مبيناً أن الملتقى حظي بحضور أكثر من 3200 مشارك، وتسجيل أكثر من 5000 مهتم عبر "الإنترنت" من أكثر من 30 دولة، كما زار المعرض المصاحب أكثر من 2100 باحث ورائد أعمال ومهتم في مجال التعليم الإلكتروني والرقمي. وأُعلنت -خلال الحفل الختامي-أسماء الفائزين من أصحاب الابتكارات من أعضاء الهيئات التعليمية بالجامعات والطلاب ، حيث حصد المركز الأول من الهيئات التعليمية تطبيق ومنصة "توسم"، وحصد المركز الأول من الطلاب تطبيق "واضح". وأتاحت واحة الابتكار، الفرصة للمبتكرين والمخترعين لعرض ابتكاراتهم التقنية التي تُسهم في تطوير تكنولوجيا التعليم،حيث قدَّم في المعرض الفريق المطور "عمر العبود، عماد البلوي، بدر العمري"، منصة "توسَّم" الطبية التي تخدم كلًّا من الطلاب والممارسين الصحيين؛ وهي منصة تعليمية تطمح لتطوير وتسهيل تعلم المحتوى المرئي في المجال الطبي التي تعتمد على تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور الطبية، وعرض محتوى تعليمي وتدريبي تفاعلي بهدف رفع قدرة الممارسين الصحيين والطلاب في تشخيص المرض في الوقت المناسب. وأطلقت المطورة "المزون الحردان" في جناح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تطبيق "المستروق" وهو الوجهة الأولى للطالب الجامعي، ويتيح بيع الكتب المستعملة والمستلزمات الدراسية والأجهزة الإلكترونية بالإضافة إلى مسار خاص لدور النشر للكتب الجديدة. وشارك الفريق المطور "الدكتور منصور السليمان، محمد مختشي، محمد الجبري، محمد بن شريف، وليد البقمي، ناصر الزامل، أسامة القحطاني" من جامعة الملك سعود "روبوت" وتطبيق "رفيقي" لمساعدة الصُم العرب؛ وهو نظام ترجمة متكامل بين الشخص الأصم وغير الأصم عبر تطبيق "روبوت" يستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي من الشبكات العصبية والتعلم العميق، ويقوم بالتعرف على حديث غير الأصم وتحويله إلى نصّ، ثم تحويل النصّ إلى إشارة، وكذلك التعرف على إشارة الشخص الأصم وتحويلها إلى نصّ منطوق يسمعه الشخص غير الأصم. واستعرض المعرض الدولي المصاحب للملتقى، التقدم التكنولوجي في التعليم والتدريب، ومنتجات التعلم الإلكتروني وأحدث تقنياته المستقبلية. وأوضح رئيس المعرض الدكتور عبد الرحمن العطوي أنه يُشارك في المعرض أكثر من 27 عارضاً عالمياً من 12 دولة من حول العالم بتقنيات ناشئة وحديثة تخدم التعليم، وتنوعت هذه التقنيات بين الذكاء الاصطناعي والهولوغرام والواقع المعزز إضافة إلى تقنيات عديدة. وأفاد أن المعرض يتكون من عدة أجنحة، أهمها جناح واحة الابتكارات في التعليم حيث يُشارك مجموعة من طلبة الجامعات وأعضاء الهيئات التعليمية من أصحاب المشاريع المبتكرة والريادية التي تستخدم التقنيات الناشئة في التعليم، مبينا أن المشاركين ضمن الواحة يتنافسون للفوز بجوائز مجموعها 50.000 ريال مقدمة من الجامعة. وأضاف العطوي: "أن المعرض تضمن جناح الحرم الجامعي الافتراضي (الميتافيرستي) بالتعاون مع مايكروسوفت وشركاءها، للتعرف على العالم الافتراضي الجديد للجامعات والتجارب المختلفة لتقنيات الميتافيرس في التعليم والجامعات الدولية، كما تضمن جناح الشركات الدولية تقنيات متعددة مثل تقنية التوأمة الرقمية (Digital Twin) لتقديم تجارب تعلم غامرة، وتقنيات التجسيم (Hologram) لتوفير فرص تعلم تجريبية ثرية وتحسين مشاركة الطلاب عن بُعد. من جانبه أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني الدكتور عبدالعزيز الحمادي أن الملتقى بنسخته الثانية قدم مسارا للبحث العلمي اشتمل على 9 مجموعات بحثية تناقش الحلول والممارسات الحديثة في التعليم الإلكتروني حيث تم استعراض هذه الأبحاث ضمن المعرض الدولي المصاحب للملتقى. هذا بالإضافة إلى تقديم مجموعة من ورش العمل من قبل خبراء ومختصين في تقنيات وممارسات التعليم الإلكتروني. ويستعرض المعرض تقنيات وتطبيقات فريدة لاستخدام الواقع المعزز في التعليم، ووسائل التعليم التعاوني والذكي للفصول الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يتيح المعرض من خلال أجنحته التعرف على حلول تحليل بيانات المتعلمين لاتخاذ القرار عبر تقنيات التصوير البياني الذكي ومعالجة البيانات الضخمة، و حلولا لتعزيز الدروس وتقديم التجارب التعليمية التي تحسن مشاركة الطلاب وتوفر أدوات لقياسها. يُذكر أن ملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني الذي يُنظَّمُ للمرة الثانية، يُمثِّل ملتقى سنوياً يجمع أبرز قادة التعليم والمبتكرين من مختلف دول العالم؛ ليقدموا ويناقشوا أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتدريب الإلكتروني عبر التقنيات المبتكرة. الفائزون من أصحاب الابتكارات ملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني يُواصل أعماله لليوم الثالث والأخير