مع موجات البرد القارس، يتسابق أهالي حائل إلى صنع وجبة شتوية "المقشوش" في عادة شتوية يتقاسم فيها الجميع كونها من الأكلات السعودية الموسمية، وتمتاز بكونها عامل دفء بجودة مكوناتها وقيمتها الغذائية العالية. كما يعد "المقشوش" من الأطباق المنتشرة بشكل واسع في أجزاء من المملكة، فهو من الأطعمة التقليدية والمحببة، ويصنع عبارة عن أرغفة صغيرة من دقيق الحنطة التي تقش من على الصاج، ويضاف إليها السمن مع العسل أو الدبس أو السكر، وتقدم عادةً في أي وقت مع القهوة أو الشاي، كما تقدم كثيراً كوجبة إفطار، بالإضافة إلى ارتباطها ببرودة الجو. ومن هنا اعتمدته وزارة الثقافة طبقاً وطنياً "المقشوش" لتكون الحلوى الوطنية، وذلك اعتزازاً واحتفاءً وأصالة المطبخ السعودي وخصوصيته الفريدة وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع إطلاق هيئة فنون الطهي مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق"، التي تسعى من خلالها إلى تولي مسؤولية حصر وتصنيف الأطباق المحلية الشهيرة ذات الارتباط الوثيق بالهوية السعودية في جميع مناطق البلاد، كما تمثل جانباً من جهودها لتحقيق مستهدفات الوزارة في مشروع النهوض بالقطاع، والمتوائمة مع مستهدفات "رؤية 2030" في جوانبها الثقافية والاجتماعية والتنموية.