أضفت أمطار المدينةالمنورة مشاهد جمالية، وأجواء من السكينة والروحانية على الحرم النبوي الشريف والمعالم التاريخية، وفاض وداي العقيق المبارك عبقاً برحمة السماء لتحكي ضفافه قصصاً تاريخية لبساتين الصحابة وقصور الأمويين والعباسيين، الوادي الشهير يمتد من جنوبي المدينة بطول 100 كلم ويحاذي جبل عير من جهة الغرب ويمر بذي الحليفة ويلتقي بوادي بطحان شرقاً قرب منطقة القبلتين ثم يكمل سير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من السرق عند منطقة زغابة متجهاً نحو الشمال الشرقي، وقد أطلقت "هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة" مشروعاً للتأهيل البيئي لهذا الوادي، في عملية تطوير لتاريخ زاهر يستحق بالغ الاهتمام مما جعله معلمًا يجذب المتنزهين والزوار، ودفعت الهطولات المطرية أيام أهالي المنطقة إلى المنتزهات والحدائق والضواحي القريبة للاستمتاع بجمال الأجواء وجريان الأودية، أجواء ماتعة رسمت البهجة على وجوه الكبار والصغار. من جهة أخرى ضاعفت الأمانة جهودها لمعالجة آثار تجمعات مياه الأمطار لإعادة الحركة لطبيعتها في المواقع غير المخدومة بشبكة تصريف مياه الأمطار في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية، وكثفت أعمالها ضمن خطتها التشغيلية التي تشمل التأهب للتقلبات الجوية المتوقعة، أما وكالة المسجد النبوي فقد واصلت أعمال تنظيف الحرم الشريف وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته للزوار والمصلين، وحرصت على رفع السجاد من المواقع المكشوفة وتجفيف مياه الأمطار في الساحات، كما قامت بتوزيع معدات شفط المياه ومعدات الغسيل داخل المسجد النبوي وخارجه للمساهمة الفعالة في عملية التجفيف، بالإضافة إلى توزيع العمالة على المواقع بأعداد كافية لتغطية الاحتياج لتقديم أفضل الخدمات للزائرين والمصلين.