يدشن صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة الدورة السادسة عشرة لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا السنوي، الذي سيُعقد، تحت عنوان "الكيماويات لتحقيق مستقبل مستدام"، وللمرة الأولى بالرياض، في الفترة ما بين 6 و8 ديسمبر المقبل، وتستضيفه سابك، وسيلقي وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الكلمة الافتتاحية، كما سيرأس سموه الجلسة الحوارية مع وزراء الطاقة في منطقة الخليج العربي. وأوضح د. عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا، أن انعقاد المنتدى السنوي، لهذا العام، يتزامن مع ظروف استثنائية يمر بها العالم أجمع، حيث تواجه صناعة الكيميائيات العديد من التحديات، بما فيها تغير المناخ، والأمن الغذائي، والاضطرابات الاقتصادية التي تخلق حالةً من عدم اليقين حول ما سيكون عليه مستقبل الصناعة. وعبّر د. السعدون عن أمله بأن تُسهم آراء نخبة المتحدثين والمشاركين، في دورة هذا العام من المنتدى، في إثراء النقاش حول طرق استمرار صناعة الكيماويات في تقديم الحلول للتحديات العالمية، وكيفية الاستفادة من إسهامات الرقمنة والابتكار في تحقيق ذلك، وتسليط الضوء على الخطط التي وضعتها الشركات للوفاء بالتزاماتها تجاه الاستدامة وإزالة الكربون. ومن بين قادة الصناعة البارزين الذين سيتحدثون في المنتدى محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية في السعودية، وكين جراهام، المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية العالمية للاستثمار في المواد الكيماوية، بنك جولدمان ساكس؛ ومطلق المريشد، الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع؛ وهزيم السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة بروج؛ وأوليفييه ثوريل، نائب الرئيس للكيميائيات والهيدروجين في شركة أرامكو السعودية، عضو مجلس إدارة شركة سابك؛ وفهد العجلان، رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية كابسارك، وعبدالرحمن شمس الدين، الرئيس التنفيذي لشركة سابك للمغذيات الزراعية؛ ودك ريشيل، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة رويال فوباك؛ وسليمان الرميح، الرئيس التنفيذي لمجموعة سالك. وستسلط حوارات القادة الضوء على بعض القضايا الأكثر إلحاحاً، والتي تؤثر على قطاع الكيميائيات، بما في ذلك مسألة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتحويل مفهوم الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات إلى واقع ملموس، وإعادة صياغة سلاسل إمدادات الكيميائيات المستقبلية، إضافة إلى الابتكار في صناعة المغذيات الزراعية. يذكر أن منتدى جيبكا السنوي أُطلق في عام 2006م، وأصبح، الآن، الحدث الرئيس في قطاع صناعة الكيميائيات إقليمياً وعالمياً، ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى، هذا العام، أكثر من 2500 ممثلٍ لأكثر من 600 شركة من 91 دولة، وتساهم الشركات الاعضاء مجتمعةً بأكثر من 95 % من مجمل إنتاج الكيميائيات في دول الخليج العربي، ويعدُّ هذا القطاع في الوقت الحاضر ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة بمنتجات تصل قيمتها سنوياً إلى 108 مليارات دولار أميركي. يحرص الاتحاد على الارتقاء بقطاع الكيميائيات والبتروكيميائيات في المنطقة من خلال تقديم كافة سبل الدعم الممكنة وتفعيل التواصل بين المعنيين بالإضافة إلى مبادرات الريادة الفكرية التي تمد جسور التواصل البنّاء بين الشركات الأعضاء لتبادل المعارف والخبرات وتطويرها وتحسينها باستمرار، علاوةً على الحضور الفاعل في المحافل الدوليّة المعنيّة بشؤون الصناعة، وبالتالي تحقيق مساهمة ملموسة في رسم ملامح مستقبل صناعة البتروكيميائيات على الصعيد العالمي، وأن برنامج المنتدى، لهذا العام، يتضمن فعاليات متنوعة؛ تشمل جلسة حواريةً لوزراء الطاقة في المنطقة، وجلسة عامة، والعديد من الجلسات المختلفة والمتخصصة في حوارات القيادة، وسيلقي الكلمة الترحيبية للمنتدى م. عبدالرحمن الفقيه، رئيس مجلس إدارة جيبكا والرئيس التنفيذي المكلف لشركة سابك، وسيشارك في جلسات المنتدى عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات كبرى، مثل م. أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، ود. مارتن بروديرمولر، رئيس المجلس التنفيذي لشركة باسف، وبيتر فانكر، الرئيس التنفيذي لشركة ليونديل باسيل، وكونراد كيازر، الرئيس التنفيذي لشركة كلاريانت، حيث ستناقش هذه الجلسات موضوعاتٍ حيويةً مثل قدرة قطاع الكيماويات على الازدهار في زمن التركيز على الاستدامة وإزالة الكربون. م. عبدالرحمن الفقيه