ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة 3 يونيو، حيث تجاهلت الأسواق قرار أوبك+ زيادة الإنتاج، وتساءلت عما إذا كان الإنتاج الإضافي سيعوض الإمدادات الروسية المفقودة، ويلبي الطلب الصيني المتزايد وسط تخفيف قيود كوفيد. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات إلى 116.94 دولارًا للبرميل في الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتًا إلى 117.79 دولارًا للبرميل. كان القرار الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها يوم الخميس، في تحالف أوبك+، لزيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا في يوليو وأغسطس، بدلاً من 432 ألف برميل يوميًا كما هو متفق عليه سابقًا، مدروساً بعمق من قبل عمالقة الطاقة في العالم وفق التطورات الراهنة المتضاربة في أسواق النفط ما بين مخاوف شح الإمداد من حظر النفط الروسي، وارتفاع الطلب من عودة الاستهلاك الصيني، مع توقعات إضافات إيرانية وفنزويلية مع تقدم المحادثات والحلول. وقسمت الزيادات في حصص إنتاج أوبك+ بشكل متناسب بين الدول الأعضاء، وقال محللو أبحاث "ايه ان زد": إن الإنتاج الروسي انخفض بالفعل بمقدار مليون برميل في اليوم منذ غزوها لأوكرانيا، ومن المرجح أن ينخفض أكثر مع بدء حظر الاتحاد الأوروبي. وقال ستيفن إينيس، شريك إدارة الأصول في إس بي آي: "بعبارة أخرى، يعتقد التجار أن الزيادة التدريجية صغيرة جدًا بالنسبة إلى مخاطر انخفاض العرض المتزايدة من حظر الاتحاد الأوروبي وسط زيادة الطلب المتوقعة من الصين". ومع انخفاض حالات الإصابة اليومية بكوفيد -19، خففت شنغهاي، المركز المالي للصين والعاصمة بكين، قيود كوفيد-19 هذا الأسبوع. وتعهدت الحكومة المركزية الصينية بتقديم دعم واسع النطاق لتحفيز اقتصاد البلاد، والذي من المتوقع أن يستهدف قطاعات الوقود عالية الكثافة، مع برامج البنية التحتية وتشييد العقارات. ومع ذلك، حذر المحللون من مخاطر سلبية على الطلب على النفط وأسعاره، حيث لم تغير بكين موقفها من محاربتها المتشددة لكوفيد 19. وقال محللون من بنك أستراليا الوطني في مذكرة: "إن إعادة فتح الصين من عمليات الإغلاق الوبائية إيجابية للطلب في الوقت الحالي، لكن الدولة تحتفظ بسياسة خالية من كوفيد، لذا يمكن أن تؤدي عمليات الإغلاق المفاجئ إلى تآكل هذا التأثير بسرعة". وعلى الرغم من أن برنت كان في طريقه للانخفاض هذا الأسبوع، كان خام غرب تكساس الوسيط في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية السادسة حيث يُنظر إلى الإمدادات الأميركية على أنها ضيقة للغاية، مما أثار الحديث عن قيود على تصدير الوقود أو ضريبة أرباح غير متوقعة على منتجي النفط والغاز. وأظهرت بيانات حكومية يوم الخميس انخفاض مخزونات الخام الأميركية أكثر بكثير من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 27 مايو، وانخفضت مخزونات البنزين، في تحد لتوقعات الزيادة. وكانت العقود الآجلة للنفط الخام ثابتة في الغالب في منتصف الصباح من التعاملات الآسيوية في 3 يونيو، معززة مكاسب الليلة الماضية حيث واصل المستثمرون التقليل من تأثير زيادة حصص الإنتاج الشهرية من قبل مجموعة أوبك+. وفي الولاياتالمتحدة، شوهد سحب المخزون عبر طيف المنتجات الخام والمكررة، في إشارة إلى كيفية استمرار الطلب في تجاوز العرض. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت 5.07 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 27 مايو إلى 414.73 مليون برميل في 2 يونيو، مسجلة أدنى مستوى في خمسة أسابيع ومتأخرة بنسبة 15 ٪ عن متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام. وانخفضت مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة 710 آلاف برميل إلى 219 مليون برميل خلال الفترة نفسها، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 530 ألف برميل إلى 106.39 ملايين برميل. وكانت مقايضات خام دبي وفروق الأسعار بين الأشهر أعلى في منتصف التعاملات الصباحية في آسيا في 3 يونيو مقارنة بالإغلاق السابق. وتم ربط سعر مقايضة دبي في أغسطس عند 105.84 دولارات للبرميل في الساعة 10 صباحًا بتوقيت سنغافورة (02:00 بتوقيت غرينتش)، بزيادة 3.81 دولارات للبرميل (3.73 ٪) عن إغلاق السوق الآسيوية في 2 يونيو. وتم ربط فارق سعر الصرف بين شهري يوليو وأغسطس عند 2.82 دولار للبرميل في الساعة 10 صباحًا، بزيادة 14 سنتًا للبرميل عن الفترة نفسها، وتم ربط فارق شهري أغسطس - سبتمبر عند 2.30 دولارًا للبرميل، بزيادة 19 سنتًا للبرميل. وكان سعر الصرف الأجنبي برنت - دبي لشهر أغسطس مثبتًا عند 11.60 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 31 سنتًا للبرميل.
