أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، جريمة الاعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، في مخيم الدهيشة، وأدت الى استشهاد الاسير المحرر أيمن محيسن. وأدانت الخارجية، في بيان صحفي، اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف بما يؤدي الى ترويع وترهيب المواطنين الامنين في منازلهم، واعتبرتها سياسة اسرائيلية رسمية في الانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعانا في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين. وقالت: إن التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الاسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني. وحملت الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المستمرة التي لا تكتفي بسرقة أرض المواطن الفلسطيني، وحياته، واعتبرتها امتدادا وترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال. وأكدت أن جرائم الإعدامات الميدانية باتت نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الانسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الانسان الفلسطيني والتزامات اسرائيل كقوة احتلال. وقالت الخارجية إنها تتابع جرائم الاعدامات الميدانية وضحاياها على المستويات كافة، خاصة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول، وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي الثنائي والمتعدد الأطراف، وأكدت أن صمت المجتمع الدولي والإدارة الاميركية على هذه الجرائم تشكل غطاءً وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، ويشجعها على الافلات من العقاب والعدالة الدولية. كما طالبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الأمن والأمم المتحدة بإعلان كيان الاحتلال خارجا على القانون بسبب انتهاكه القانون الدولي الإنساني والمعاهدات والاتفاقيات الدولية كافة. من جهة ثانية، فجرت قوات الاحتلال، الخميس، منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة في بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين (شمال الضفة)، وهو منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "بني براك" قرب "تل أبيب"، وسط فلسطينالمحتلة عام 48. وأفادت مصادر محلية أن "قوات الاحتلال داهمت قرية يعبد، وقامت بتفجير منزل عائلة الشهيد حمارشة، المكون من طابقين وغرفة على السطح، بعد محاصرته وإخلائه من سكانه، كما اعتقلت والده أحمد حمارشة". واشارت المصادر إلى أن سكان البلدة تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، منذ مساء أمس، وأطلقت الرصاص الحي باتجاههم، ما أسفر عن استشهاد الشاب بلال كبها، كما أصيب ستة شبان آخرين، وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطيرة، بينها إصابة بالرقبة، وأخرى بالوجه، وثالثة بالبطن، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق. وتمت عملية الهدم بعد رفض ما تسمى محكمة العدل التابعة للاحتلال، التماسا تقدمت به عائلة الشهيد ومؤسسات حقوقية ضد قرار الجيش الإسرائيلي هدم المنزل.