الرئيس الجزائري في زيارة إلى تركيا

يتجه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يوم الأحد المقبل في زيارة عمل إلى جمهورية تركيا تدوم ثلاثة أيام، يلتقي خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس جزائري إلى تركيا منذ سنوات طويلة.
وسيعقد الرئيس تبون قمة ثنائية مع الرئيس أردوغان لبحث عدة ملفات سياسية واقتصادية تخصّ تعميق العلاقات بين البلدين وتطوير الشراكة الاقتصادية خصوصا في مجال الطاقة والتبادل التجاري، كما سيجري خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقيات شراكة في عدة ميادين اقتصادية، تكريساً لتطور لافت وسريع للعلاقات بين البلدين في غضون الخمس سنوات الأخيرة.
وبالإضافة لوزير الخارجية رمطان لعمامرة سيرافق الرئيس الجزائري عدد من الوزراء في الحكومة، ووفد من رجال الأعمال الجزائريين، إذ سيلتقي تبون في آخر يوم لزيارته، من خلال منتدى، رجال الأعمال الأتراك لتقديم فرص الاستثمارات التي تعرضها الجزائر أمام المستثمرين الأتراك والأجانب والامتيازات التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد الذي تعتزم الجزائر إصداره في 19 مايو الجاري.
ومن المتوقع أن يلتقي تبون مساء الأحد المقبل، في أنقرة، أعضاء وجمعيات الجالية الجزائرية في تركيا، والطلبة الدارسين في الجامعات التركية، للاستماع إلى انشغالاتهم ومطالبهم ومدى إسهامهم في تطوير العلاقات بين البلدين على صعيد الدور المجتمعي.
هذا وتعزز زيارة الرئيس تبون لأنقرة العلاقات الجزائرية التركية التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، إذ كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدى ثلاث زيارات متتالية للجزائر، في 2014، وفي يونيو 2018، كما أنه كان أول رئيس دولة يزور الجزائر في يناير 2020، بعد انتخاب تبون رئيساً للبلاد في 12 ديسمبر 2019.
نفي حول ملف الصحراء
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية السفير تانجو بيلغيتش في بيان نشرته السفارة التركية بالجزائر، دعم بلاده حلا سياسيا لقضية الصحراء الغربية يستند للقرارات الدولية، وذلك على خلفية المزاعم الواردة في بعض وسائل الاعلام بشأن دعم تركيا لحل الحكم الذاتي في قضية النزاع في الصحراء.
وقال بيلغيتش، إن أنقرة "تدافع منذ البداية عن إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء الغربية في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومن خلال الحوار بين الأطراف، وتركيا تدعم وحدة أراضي وسيادة جميع دول المنطقة داخل حدودها المعترف بها دوليا"، مذكّراً بأنّ وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قد سبق له التعبير عن هذا الموقف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في 11 مايو الجاري بمراكش.